أثير- المختار الهنائي
قال المفكر الإسلامي الدكتور عدنان إبراهيم بأن انطباعه عن السلطنة في أول زيارة لها انطباع رائع جدا وعزز من الصورة التي كانت في خياله عن عُمان وأهلها، التي يمكن أن تكون مفرداتها الطيبة، التواضع ، الحكمة.
وأضاف في تصريح خاص لـ”أثير” بأنه ثبت في هذه الزيارة القدرة على التعايش وعلى قبول الآخر بغير تحرج وتشنج. مضيفا :” أصبحت هذه الصفة نادرة جدا جدا في عالمنا العربي والإسلامي للأسف في هذا الوقت العصيب”
وأشار الدكتور إلى أنه لمس من الجمهور العريض حرص الشباب العماني والشابات العُمانيات على أن يكونوا جادين في تلمس مستقبلهم ومستقبل بلادهم ومستقبل أمتهم من خلال الاحتشاد في مظاهرة فكرية، قائلا بأن هذا شيء غريب ونادر.
وذكر في حديثه لـ”أثير” بأنه كان ينبغي أن تكون زيارته للسلطنة أطول تمتد على الأقل إلى أسبوعين أو ثلاثة كي يلتقي بالمفكرين والأدباء العمانيين، موضحا بأنه أتيح له في هذه الأيام القصيرة أن يلتقي ببعض الأدباء وبعض الكتاب وبعض الشعراء، مضيفا أن قابلية العمانيين قابلية عالية في الفكر والشعر والأدب وهم شعب أصيل ومبدع .
وأكد الدكتور إبراهيم أنه من المتابعين للمشهد العماني (إلى حد ما) قائلا بأن لديه الآن شبه مكتبة صغيرة عُمانية كلها من مطبوعات عمان لكتب أكثرها في الدراسات ، وقد تأسست بجهود بعض الأخوان، موضحا بأنه بدأ يتابع فعلا عن كثب للمشهد الثقافي ويبدو له أنه مشهد نشيط.
وختم الدكتور عدنان إبراهيم تصريحه لـ”أثير” قائلا بأن دور الإعلام والصحافة أساسي وكبير جدا، موضحا أن المفكرين وأصحاب الرؤى حتى النجوميين منهم إن بقوا بعيدا عن مدى ورفد الصحافة والإعلام ربما يقتضي ذلك مرور أجيال وأجيال حتى ننتفع بأفكارهم ورؤاهم، لكن إذا تم المزاوجة بين هذا الفكر وهؤلاء المفكرين وبين الإعلام والصحافة أمكن ذلك اختصار المرحلة وأمكن إيجاد ثقافة صحية بوقت قصير وسريع .
الجدير بالذكر أن المفكر الإسلامي الدكتور عدنان إبراهيم ألقى محاضرة بعنوان ” الحضارة الإسلامية ودورها في ترسيخ القيم والتسامح” بجامعة السلطان قابوس، كما ألقى محاضرة في جامع السلطان قابوس بنزوى بعنوان ( الإسلام كما أراده الله).
