أثيريات

عمر أطول للهاتف الذكي

عمر أطول للهاتف الذكي
عمر أطول للهاتف الذكي عمر أطول للهاتف الذكي

لـ عماد بن حسين باقر

تطورت أجهزة الهواتف الذكية تطوراً سريعا منذ تسيعنات القرن الماضي وإلى وقتنا الحالي، وبالطبع كلما تطورت امكانيات هذه الهواتف ازداد اعتمادنا عليها، وقد استفاد المُستخدم من التنافس الكبير بين كل من متجر جوجل بلاي (Google Play) الذي يقدم تطبيقات تعمل بنظام التشغيل أندرويد(Android)، ومتجر آبل استور(Apple Store)، المملوك من قبل شركة آبل، ويقدم تطبيقات تعمل بنظام التشغيل (IOS)، وهو نظام التشغيل لأجهزة آبل مثل أي فون وآيباد.
ويقدم المتجران تطبيقات مختلفة، تسهل من عملية الاتصال الكتابي ، والصوتي، والفيديو، كما تتوافر تطبيقات لإدارة الوقت، وتطبيقات تعليمية لمختلف الفئات العمرية، وتطبيقات لمعالجة الصور، وغيرها من التطبيقات التي لا يمكن حصرها، ومن الواضح حرص المؤسسات الخاصة، والحكومية على تقديم خدماتها، ومنتجاتها عبر الهواتف، والأجهزة الذكية لإدراكها مدى اعتماد الناس على هذه الأجهزة في الوقت الحالي، ووجود مؤشرات على زيادة الاعتماد عليها مستقبلاً.
كل ذلك جعل من استخدام الهواتف والأجهزة الذكية من أهم سمات العصر الذي نعيشه ، ومعظم هذه الأجهزة إن لم يكن جميعها يعمل باستخدام البطاريات القابلة لإعادة الشحن، ومن الملاحظ أن عدداً كبيراً من المستخدمين يشتكون من النفاذ السريع للشحن المخزون ببطاريات أجهزتهم ، ولمعالجة هذا الأمر، يتعين عليهم تفادي عدة ممارسات خاطئة تساهم في هذا الأمر، ومراعاة الأخذ بالأسباب المساهمة في إطالة عمرالبطارية ، وبالتالي تفادي شراء بطارية بديلة.
سأتحدث هنا عن بطارية الليثيوم آيون (lithium-ion) لأنها الأكثر استخداماً بالهواتف الذكية في الوقت الحالي، وهناك نقطتان مهمتان يجب التنبه لهما بخصوص هذه البطارية.
النقطة الأولى إن هذه البطارية تتعرض للإجهاد إذا وصلت لمستويات متدنية من الشحن، لذلك فإن ترك البطارية حتى تفرغ بشكل كامل من الشحن يعتبر سلوكاً خاطئاً.



أما النقطة الثانية هي انَّ هذه البطارية تتأثر سلبياً مع مرور الوقت من تكرار ارتفاع درجة حرارتها ، لأن ذلك يؤدي إلى زيادة سرعة تفريغ البطارية لشحناتها وتقصير عمر البطارية، ولهذا يجب الحذر من بقاء جهاز الهاتف متصلا لفترات طويلة مع شاحن البطارية.
وعليه يتعين إزالة اتصال جهاز الهاتف مع الشاحن دون انتظار امتلاء شحن البطارية بالكامل، ويفضل شحنها كلما أمكن، وعلى أن تكون عمليات الشحن على فترات قصيرة نسبيا مع مراعاة عدم امتلائها بالكامل، أو فراغها الكامل من الشحن.
ولتفادي تعريض البطارية لدرجات حرارة عالية من المهم تجنب الاتّصال الهاتفي أو استخدام الهاتف الذكي عند شحن البطارية، لأن عملية الشحن أساسا تتسبب في ارتفاع درجة حرارة البطارية، وستزداد درجة حرارتها إذا رافق عملية الشحن، الاتصال الهاتفي، أو استخدام جهاز الهاتف لارسال الرسائل النصية، أو مشاهدة ملفات الفيديو، أو متابعة وسائل التواصل الاجتماعي، وأيضا يُنصح بإزالة الحافظة أثناء عملية شحن البطارية لأن عدم إزالتها قد يتسبب في إرتفاع درجة حرارتها.
وينصح بتحديث نظام التشغيل لجهاز الهاتف كلما توفرت التحديثات له ، لأن هذه التحديثات تساهم في تخفيف استهلاك، المعالج ، ووحدة المعالجة العشوائية (RAM) ، لبطارية الهاتف.
ومن المهم استخدام الشاحن المتوافق مع جهاز الهاتف الذكي، واغلاق الهاتف عند عدم الرغبة في استخدامه، وبالإمكان عمل ذلك عند الخلود للنوم، أو الذهاب إلى المسجد، أو اجتماعات العمل على سبيل المثال، وليس الحصر.
وفي حالة الرغبة بتخزين البطارية لفترات زمنية طويلة، وقد يحدث ذلك عند عدم استخدام جهاز الهاتف لعدة أشهر على سبيل المثال، أو لأي سبب اخر، فمن الضروري مراعاة تخزينها بدرجات حرارة مناسبة، وشحنها حتى النصف، أي أن لا تكون ممتلئة الشحن أو فارغة.
وسؤال قد يتوارد إلى الذهن هو: كيف يتسنى لنا معرفة ان البطارية التي نستخدمها غير صالحة أو أن أيامها باتت معدودة؟. توجد عدة مؤشرات تساعد على الإجابة على هذا التساؤل، منها النفاذ السريع لشحن البطارية، وارتفاع درجة حرارة البطارية عند الشحن، وكذلك عند استخدام الهاتف الذكي.
ختاما إن العناية ببطارية الهاتف تساهم في إطالة عمر البطارية، وبالتالي عمر الهاتف الذكي، خصوصا أنَّ بطاريات بعض أجهزة الهاتف غير قابلة للاستبدال ، وفي بعض الأحيان يتعذر الحصول على بطاريات بديلة، أو أن تكون البطارية البديلة أقل كفاءة.





Your Page Title