أخبار

وعد سلطاني، خطاب سامٍ، تصميم أنيق: في مثل هذا اليوم تم افتتاح جامعة السلطان قابوس

وعد سلطاني، خطاب سامٍ، تصميم أنيق: في مثل هذا اليوم تم افتتاح جامعة السلطان قابوس
وعد سلطاني، خطاب سامٍ، تصميم أنيق: في مثل هذا اليوم تم افتتاح جامعة السلطان قابوس وعد سلطاني، خطاب سامٍ، تصميم أنيق: في مثل هذا اليوم تم افتتاح جامعة السلطان قابوس

مسقط-أثير

في مثل هذا اليوم ( 9 نوفمبر ) من عام 1986م تم افتتاح جامعة السلطان قابوس، تحت الرعاية السامية الكريمة من لدن عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه. وبذلك تكمل الجامعة اليوم 31 عاما منذ افتتاحها.

وترصد “أثير” للقارئ الكريم معلومات تتعلق بهذا الحدث.

“أثير”

النطق السامي

ألقى جلالة السلطان المعظم حفظه الله ورعاه خطابا في افتتاح الجامعة قال فيه: بسم الله العلي القدير وبعونه تعالى وتوفيقه نفتتح جامعة السلطان قابوس تحقيقاً لوعدنا للشبيبة العمانية وتجسيداً لإيماننا برسالة العلم في مسيرتنا الخيرة على طريق التقدم والرقي, وإنه لمن دواعي سرورنا أن يكون احتفالنا بهذا الإنجاز الكبير استهلالاً مباركاً لاحتفالاتنا بعيد الوطني السادس عشر الذي نشهد معه إشراقة عام جديد من أعواد النهضة متطلعين إلى المستقبل بالتفاؤل والعزم على تحقيق المزيد من أماني الخير والرفعة لعماننا الحبيبة.”

وأوضح جلالته أن ” افتتاح الجامعة اليوم يأتي بحمد الله ثمرة طيبة لجهود حثيثة بذلت على مدى سنوات عديدة اقتناعاً منا بأهمية الدور الذي تضطلع به كدعامة قوية للنهضة التعليمية في بلادنا .. ولقد انتهجنا في إنشائها سياستنا الواقعية في التخطيط والتطبيق ولم نقلد تجربة بذاتها وإنما أخذنا بإيجابيات النظم الاكاديمية المعاصرة ضمن نظام يلائم واقعنا العماني ويعبر عن الشخصية الحضارية لشعبنا, كما وفرنا لهذا الصرح العلمي كل ما يمكنة من تقديم مستوى رفيع للدراسات الأكاديمية يلبي المتطلبات الأساسية في مجالات الطب والهندسة والعلوم والزراعة والتربية والعلوم الإسلامية فضلاً عمّا هو متاح من إمكانيات للتوسع وفقاً لاحتياجات كل مرحلة.. وفي هذا الإطار وتدعيماً لدور الجامعة فإننا قد أمرنا بإنشاء كلية للآداب في أقرب وقت لتوفير فرص جديدة أمام أبنائنا لتلقي دراسات جامعية متخصصة في العلوم الثقافية وتقنية, وذلك انطلاقاً من حرصنا على إعداد الشباب العمانيلحمل مشعل العلم والفكر والمشاركة الإيجابية في صنع حاضر البلاد ومستقبلها.

وأكد -حفظه الله- : إننا إذ نولي هذا الاهتمام للتعليم الجامعي فإننا نولي نفس الرعاية والاهتمام لكافة مراحل التعليم والتدريب في إطار سعينا المتواصل لتنمية القوى البشرية تنمية متوازنة تفي باحتياجاتنا من الكفاءات الوطنية المؤهلة والمدربة في سائر القطاعات, وعلى الرغم مما حققته هذه السياسة من تقدم على مدى السنوات الماضية فإننا قد أعطينا توجيهاتنا للعمل على تطوير وتنويع التعليم وتوسيع مجالات التدريب الفني والمهني على وجة الخصوص, وذلك لإتاحة فرص متكافئة أمام الشباب وإعدادهم جميعاً للقيام بدور أساسي في مسيرتنا الإنمائية الشاملة يعود عليهم وعلى عماننا بكل الخيــر.

وأضاف – أعزه الله- : إن الجامعة إذ تباشر رسالتها لبناء كوادر وطنية مؤهلة علمياً على أرقى المستويات فإن المسؤولية الملقاة على عاتقها تتطلب منها في المقام الأول العناية بترسيخ القيم والتقاليد الأصيلة التي يعتز بها شعبنا كل الاعتزاز, والاهتمام بابراز تراثنا العماني الحافل بالأمجاد ليستمد أبناؤنا من هذا كلة ما ينير أمامهم الطريق ويحفزهم للعطاء على تحقيق المزيد منها في خدمة الوطن والحفاظ على مكتسبات نهضتة والعمل على تحقيق المزيد منها في إطار مسيرتنا الجادة على طريق التقدم والنماء. وإننا لنؤكد على الأهمية الكبرى لتكريس إمكانيات الجامعة في البحوث والدراسات النظرية والتطبيقية لخدمة المجتمع والمشاركة الفعالة في إيجاد الحلول العملية لمشاكله الاجتماعية والاقتصادية, كما نؤكد على أهمية بناء وتدعيم الصلات والروابط العلمية بين جامعتنا والجامعات الاخرى في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية وفي مختلف الدول الشقيقة والصديقة, وذلك لما لهذه الصلات والروابط من آثار إيجابية تهيئ مجالات للتفاعل بين الجهود والأنشطة العلمية لمختلف الجامعات وتساهم في إثراء الفكر والمعرفة, كما تساهم في تعميق روح التفاهم وتوطيد أواصر الصداقة والتعاون بين الشعوب. إننا نعيش عصر العلم ونشهد تقدمه المتلاحق في جميع المجالات, وإن ذلك ليزيدنا يقينا بأن العلم والعمل الجاد هما معاً وسيلتنا لمواجهة تحديات هذاالعصر وبناء نهضة قوية ومزدهرة على أساس من قيمنا الاسلامية والحضارية, وإنه ليتوجب عليكم شباب الجامعة أن تضعوا ذلك نصب أعينكم دائما وتكرسوا كل جهودكم للتزود بالعلم وبكل ما يمني قدراتكم ويعدكم للمهام التي تنتظركم بعد التخرج لتؤدوا واجبكم الوطني المقدس وتشاركوا بكل جدارة ومقدرة في تحقيق ما نرجوه لعماننا العزيزة من تقدم وازدهار..
وانه ليسرنا في ختام كلمتنا أن نوجه الشكر لكل من ساهم في الإنجاز, ولكل من قام بجهد في الإعداد له وفي تجهيزه وتهيئته لأداء دوره الحيوي الهام, كما نوجه الشكر والتحية للوفود المشاركة في هذا الحفل من الدول الشقيقة والصديقة.
نسأل الله تعالى أن يوفقكم أبناءنا الطلبة والطالبات لكل ما فية الخير والصلاح ويكلل جهودكم بالنجاح , كما ندعوه جلّت قدرثه أن يبارك هذا الصرح العلمي ويمنحه كل القدرة لأداء رسالته الحضارية النبيلة على أكمل وجه. وانه سميع مجيب..”


وعَد فحقق

بدأ مشروع إنشاء جامعة السلطان قابوس بوعد من جلالة السلطان المعظم لأبناء شعبه في الاحتفالات بالعيد الوطني العاشر 1980م. وبدأت أعمال بناء الجامعة في عام 1982م واستقبلت الجامعة الدفعة الأولى من طلابها عام1986 م . وقد أصدر جلالة السلطان مرسومًا سلطانيًا ساميا رقم 9/86 بإنشاء الجامعة وحدد هذا المرسوم بداية الدراسة في الجامعة في خمس كليات هي: كلية التربية وكلية الهندسة وكلية الطب والعلوم الصحية وكلية العلوم الزراعية والبحرية وكلية العلوم. وبعد ذلك تم إضافة كلية الآداب عام 1987م وكلية التجارة والاقتصاد ( الاقتصاد والعلوم السياسية حاليا) عام 1993م وإلحاق كلية الحقوق عام 2006م وأخيراً إضافة كلية التمريض عام 2008م.

تصميم أنيق وتنفيذ بدقة متناهية

تم تصميم الحرم الجامعي وتشييده وتنفيذه بعناية فائقة، فقد روعي عند التخطيط للجامعة أن تلبي الحاجات البشرية والثقافية والروحية لكل من الطلاب وأعضاء هيئة التدريس والموظفين على حد سواء. وجاء إنشاء الجامعة في وادٍ يقع عند سفوح الجبال العمانية الشاهقة يجعلها تبدو من ناحية معمار البناء كصف من المباني التي تم تصميمها مع أقواس وساحات مما يعكس الذوق الرفيع، وقد تم بناؤها بالحجارة الرملية ذات اللونين الأبيض والزهري بطريقة تعكس الفن المعماري التقليدي والإسلامي. وتم إنشاؤها في أحد المحاور بوادٍ يقابل في أحد نهاياته جهة مكة المكرمة. ويبدأ خط هذا المحور عند بوابات الدخول إلى الجامعة ويسير خلال مبنى إدارة الجامعة ذات الأبواب العمانية الضخمة ويمتد دون أي تقاطع إلى المباني الأكاديمية وإلى مسجد الجامعة في نهاية الطرف الغربي للحرم الجامعي ويقع هذا المسجد ذو القبة والمآذن الضخمة على أعلى تل في الحرم الجامعي حيث يمكن مشاهدته من عدة جهات داخل الجامعة ومن حولها. وقد تم الأخذ بعين الاعتبار خلال فترة التصميم أهمية وجود المناظر الطبيعية في الجامعة، ومنذ ذلك الحين أصبحت الشتلات الأصلية التي تمت زراعتها تشكل حدائق خضراء ومغارس أزهار ، وتشتمل المزروعات النباتية فيها على عينات مألوفة في عمان ومناطق الخليج وهي تنمو وتزهر في بيئة جافة .

Your Page Title