رصد – أثير
قالت وزارة الصحة بأنها أجرت مسحا حقليا لبعوضة الزاعجة المصرية وثبت وجود بؤر توالد وتكاثر لهذا النوع من البعوض في ولاية السيب بمحافظة مسقط.
وأشارت الوزارة إلى أنه تم عمل المسح الميداني لبعوضة الزاعجة المصرية نتيجة لتسجيل حالة إصابة بفيروس حمى الضنك غير مرتبطة بالسفر واحتمال حدوث نقل محلي للمرض.
وحسب معلومات رصدتها “أثير” من عدة مصادر، تعد الزاعجة المصرية (بعوضة الحمى الصفراء) هي الناقل الرئيس لمرض فيروس الحمى الصفراء، فيروس حمى الضنك، وفيروس زيكا وفيروس داء شيكونغونيا إلى البشر، وهي منتشرة في المناطق المدارية وشبه المدارية حول العالم، في آسيا وأفريقيا وأستراليا ومنطقة البحر الكاريبي وأمريكا اللاتينية وغرب المحيط الهادئ.
وتأتي الزاعجة المصرية في ثلاثة أشكال متعددة الأنماط، الشكل الأول ويطلق عليه المنزلي وهو يتكاثر في المواطن الحضرية غالباً في المنازل، أما الشكل الثاني فيعرف بالغابي ويوجد بشكل كبير في المناطق الريفية، ويتكاثر في ثقوب الأشجار، وعموماً في الغابات، ويسمى الشكل الثالث حول المنزلي يزدهر وينمو في المناطق المحولة بيئياً مثل بستانين ومزارع جوز الهند.
والزاعجة المصرية هي حشرة كاملة الانسلاخ بمعنى أنها تمر بالتحول الكامل من البيضة فاليرقة ثم الخادرة وبعد ذلك مرحلة البلوغ، والمدى العمري للحشرة البالغة يتراوح بين أسبوعين إلى شهر تبعا للظروف البيئية وتكتمل دورة حياة الزاعجة المصرية بين أسبوع ونصف إلى ثلاثة أسابيع.
ويتنقل الفيروس إلى الإنسان عبر لسعات إناث البعوض المصابة، وبعد فترة حضانة للفيروس تتراوح بين 4-10 أيام تغدو البعوضة المصابة قادرة على نقل الفيروس طوال الفترة المتبقية من حياتها.
وتعد الزاعجة المصرية بجانب أنواع أخرى من البعوض المتسببات الأساسية في نقل فيروسات الحمى الصفراء في البلاد المختلفة وكذلك نقل حمى الصداع وحمى الضنك.
ونشأت في إفريقيا ثم انتشرت في جميع المناطق الاستوائية، وظهرت الزاعجة المصرية والأنوفيلة في نفس الوقت منذ نحو 350 مليون سنة.
وتظهر الزاعجة المصرية صغيرة الحجم (نحو 3 إلى 4 مليمتر) لونها أسود ويوجد على أرجلها علامات بيضاء كما توجد أيضاً علامة بيضاء على صدرها بالقرب من الرقبة.
من جانبها، نصحت وزارة الصحة باتباع الطرق التالية للقضاء على توالد البعوض:
– تفريغ أوعية تخزين المياه وتنظيفها بالفرشاة كل خمسة أيام.
– التخلص من المياه المجمّعة من أجهزة التكييف وتغيير مياه المراوح الرذاذية والأماكن الأخرى لتجمع المياه.
– تغيير مياه النوافير وأحواض السباحة والأوعية الزراعية كل خمسة أيام.
– تغييـر المياه في أوعية شرب الحيوانات والطيور وتنظيفها بالفرشاة قبل إعـادة تعبأتها كل خمسة أيام.
– التغطية المحكمة لخزانات المياه سواء على أسطح المنازل أو الخزانات الأرضية.
– التخلص من الإطارات المستعملة.
– التخلص السليم من علب الصبغ الفارغة والأواني المنزلية التالفة.