main

للمعلمين وأولياء الأمور: إليكم هذه النصائح لضمان سلامة الطلاب المصابين بأمراض القلب

قلب آمن

أثير - جميلة العبرية

يُعد الاستعداد للمدرسة خطوة مهمة في حياة الأطفال والطلاب بشكل عام، وهي خطوة ذات أهمية خاصة لأولئك الأطفال الذين يعانون من أمراض القلب، حيث يتطلب الأمر تخطيطًا دقيقًا لضمان تجربة مدرسية آمنة، مثمرة، ومريحة لهم.

ولأهمية هذه الخطوة، تواصلت “أثير” مع الدكتور هلال الريامي استشاري أمراض قلب –أطفال بالمدينة الطبية الجامعية مستشفى جامعة السلطان قابوس الذي قال: يعود طلابنا إلى المدارس وهم في قمة النشاط والحيوية، ومن الأمور التي ينبغي الانتباه لها العناية بالأطفال المصابين بأمراض القلب، حيث ينبغي مراعاة الطفل نفسيًا بحيث لا تكون الإصابة بهذا المرض سببًا لعزله أو تقييد نشاطه وحركته، أو حرمانه من النشاط الرياضي إلا بعد التشاور مع الطبيب المختص.

وأضاف: غالبية الأطفال المصابين بهذه الأمراض لديهم القدرة على ممارسة النشاط الرياضي وحضور طابور الصباح، وتشجع الدراسات العلمية على ممارسة الرياضة مع وجود ضوابط معينة لبعض الأمراض مثل اعتلال القلب التضخمي، اعتلال عضلة القلب التوسعي، حالات ارتفاع ضغط الرئوي، وحالات فشل عضلة القلب، وغيرها من الحالات.

وذكر أيضًا أن من الأمور المهمة جدًا لأولياء الأمور والمعلمين والطاقم التمريضي في المدارس معرفة طبيعة المرض وكيفية التعامل مع الحالات الطارئة، مع ضرورة الحفاظ على خصوصية المريض.

وأشار الدكتور إلى أنه ينبغي معرفة أنواع الأدوية وهل هناك حاجة لعناية خاصة بهؤلاء الأطفال. على سبيل المثال، بعض الأطفال المصابين بأمراض القلب يتناولون أدوية تساعد على إدرار البول، وبالتالي مراعاة هذا الأمر مهم جدًا، بالإضافة إلى ذلك، يستخدم بعض المرضى أدوية مسيلة للدم، مما يستدعي الحذر لمنع حدوث أي نزيف أو مضاعفات أخرى يجب معرفتها.

وأضاف: في حالات فشل القلب، من المهم مراعاة موقع الصف بحيث يسهل للطالب الوصول إليه دون عناء، مع مراعاة طول مسافة المشي وتجنب الإجهاد.

كما أكد الدكتور ضرورة إجراء الفحوصات الروتينية للمصابين بأمراض القلب قبل بدء الدراسة لمعرفة وضع المريض الحالي.

واختتم الدكتور هلال الريامي حديثه قائلًا: “في النهاية، لا بد من التواصل الدائم بين أولياء الأمور والطاقم التعليمي، واستقاء المعلومات من الطاقم الطبي المختص بعلاج مثل هذه الحالات.”

Your Page Title