main

مخدرات رقمية خطيرة ربما تسمع عنها لأول مرة

المخدرات الرقمية

أثير - مازن المقبالي

تمثّل المخدرات الرقمية خطورة على المجتمعات؛ لما لها من تأثيرات سلبية كبيرة على الإنسان.

المهندس حسين بن علي السليماني المتخصص في علوم تقنية معلومات قال لـ ”أثير“ بأن هذه المخدرات عبارة عن ملفات صوتية (نغمات) يتم سماعها عبر سماعات ذات جودة وتقنية معينة (ستيريو) بكلتا الأذنين، وهذه الملفات إما أحادية أو ثنائية (يسمع الصوت بإحدى أو كلتا الأذنين) وتكون ذات ترددات مختلفة بين الأذن اليسرى واليمنى؛ مما يجعل الدماغ يسعى إلى توحيد هذه الترددات، عندها تظهر موجة ثالثة تدخل الدماغ في حالة غير مستقرة على مستوى الإشارات العصبية، فيدخل في حالة من التخدير تشبه المخدرات الحقيقية، وفي حالة من الهلوسة والانتشاء، وقد يؤدي تكرار استخدامها إلى طلب جرعات أعلى مما يتسبب في الإدمان.

كيف بدأت المخدرات الرقمية؟

أوضح المهندس بأنه تم استخدامها لأول مره في ألمانيا عام 1839م، وتسمى (النقر على الأذنين أو القرع على الأذنين)، حيث كانت تستخدم لعلاج بعض الأمراض النفسية مثل الاكتئاب، وبعد 137 عامًا تم تجربة النقر على الأذن بالاختلاف السمعي بين الأذنين، الأولى 200 ميجا هرتز والأخرى 230 (فرق 30 ميجا هرتز) فكانت النتيجة وجود ارتياب في الدماغ يؤدي إلى رعشه أو ارتخاء حسب الشخص وحسب الموجات التي يتلقاها.

وفي عام 2011م رصدت ولاية أوكلاهوما للمخدرات الرقمية والمؤثرات أول حالة ومنها عدد من الطلاب الذين تظهر عليهم حالة من السكر والنشوة بدون تناول مخدرات، وبعدها انتشرت في تركيا وبعض الدول العربية مثل لبنان وغيرها.

وحول كيفية تقديم المخدرات الرقمية، ذكر السليماني بأنه يتم عن طريق استخدام نوعيات خاصة من سماعات الأذن (ستيريو) ذات جودة عالية ونقاوة في الصوت، مع تفاوت في الموجات السمعية لكل أذن وتتفاوت هذه الموجات في الشده والمدة الزمنية منها البسيط والمتوسط والشديد، والشديد قد يوثر سلبًا على خلايا الجسم والعقل والجهاز العصبي للمتعاطي.

وأضاف بأنه مع الزمن تم إطلاق أنواع عديدة من هذه المخدرات تحاكي المخدرات التقليدية، مثل موجات الكحول، وموجات الأفيون، وموجات المارجوانا وموجات الكوكايين.

وأشار المهندس حسين إلى آثار المدمن لهذه للمخدرات الرقمية، حيث إن أكثر الأضرار وضوحًا يكون نفسيًا أكثر من كونه جسديًا، ولا توجد تأثيرات مواد كيميائية على الجسم مثلما تحدثه المخدرات التقليدية على صعيد المتعاطي، وهناك مخاطر أخرى:

  • تتدرج بصاحبها إلى الإدمان النفسي.
  • تتسبب في العزلة الاجتماعية والنشوة الزائفة.
  • الشعور بالكسل والخمول.
  • تزيد من حالات الاكتئاب والقلق.
  • قد تكون سببا في تعاطي المخدرات التقليدية.

وعن طرق مكافحة المخدرات الرقمية، ذكر السليماني عدة طرق:

  • وضع قوانين وعقوبات لتجريم استخدام هذه المخدرات
  • التثقيف بالتقنيات والبحث إيجابيات وسلبيات كل ما هو جديد
  • إبلاغ الجهات المعنية عن كل مخالفة وتجاوز للأنظمة
  • حملات التوعية المبكرة للشباب
  • تدريب المختصين لمكافحة المواقع التي تروج لمثل هذه المخدرات
Your Page Title