رصد - أثير
تبدأ اليوم في الأراضي المحتلة إضراب عام عن العمل في المرافق العمالية والاقتصادية، وفقا لإعلان رئيس نقابة العمال الإسرائيلية (الهستدروت) رونين بار ديفيد مساء الأمس.
ونقلت وكالة الأناضول عن ديفيد قوله إن الإضراب يهدف إلى الضغط على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لإبرام اتفاق مع حركة حماس لوقف إطلاق نار بقطاع غزة يتضمن إعادة الأسرى الإسرائيليين.
ووفقا لمصادر عبرية عدة نقلت عنها الأناضول، فإن رئيس بلدية تل أبيب أعلن الانضمام إلى الإضراب العام، بالإضافة إلى مطار بن غوريون الذي يُعد المطار الرئيس في الاحتلال الإسرائيلي، حيث سيوقف حركة الطيران هبوطا وإقلاعا بداية من 6 صباحا بتوقيت غرينيتش.
وفي خبر متصل، تقدم وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش مساء الأمس، بطلب للمحكمة العليا، لإلغاء الإضراب، ووفقا للأناضول، اعتبر الوزير أن الإضراب سياسي وغير قانوني، وأعلنت المحكمة دراسة الطلب وانتظارها لموقف رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.
ونظرا إلى أن نقابة العمال تسيطر على معظم القطاعات التي تشمل العاملين والموظفين في القطاع العام، توقعت وكالة الأناضول بأن يؤدي الإضراب إلى شلل شبه كامل للاقتصاد الإسرائيلي، بما يشمل المطارات والمواصلات العامة، والخدمات اليومية، فضلاً عن توقف عمليات حيوية أخرى.
ويتصاعد في الاحتلال الإسرائيل غضب سياسي وشعبي ضد حكومة رئيس الوزراء ينذر باحتمال تفجر الأوضاع، فمساء الأمس، تظاهر نحو 770 ألف إسرائيلي للمطالبة بتبادل أسرى، وتحتجز تل أبيب في سجونها وفقا للوكالة ذاتها أكثر من 9 آلاف و500 فلسطيني، وتقدر حاليا وجود 101 أسير إسرائيلي في غزة، بينما أعلنت حماس مقتل العشرات منهم في غارات إسرائيلية عشوائية.
ومساء الأمس، نشرت “كتائب القسام” الذراع العسكري لحركة حماس مقطعا مصورا لأهالي المحتجزين الإسرائيليين، قالت فيه إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، اختار البقاء في محور “فيلادلفيا” الفاصل بين مصر وقطاع غزة على “تحرير” الأسرى.
ويأتي المقطع بعد إعلان الجيش الإسرائيلي، العثور على جثث 6 أسرى بنفق في رفح جنوبي غزة.
وقالت القسام في المقطع المصور مخاطبة الجيش الإسرائيلي وفقا للأناضول: “أي بطولة هذه وأنتم تسترجعونهم (الأسرى) جثثا بعدما قتلتموهم عمدا”، مضيفة “بالفعل كانوا أحياء، وكان مفترضا أن يخرجوا ضمن المرحلة الأولى من الصفقة”.
وبدعم أمريكي، يشن الاحتلال الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر 2023، حربا مدمرة على غزة، وذكرت الأناضول إن الحرب خلفت قرابة 135 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.
وفي استهانة بالمجتمع الدولي، تواصل إسرائيل الحرب متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية ولتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.