أثير- علاء شمالي
أعلنت وزارة الصحة في غزة استشهاد أربعة عشر مدنيا في قصفت طائرات الاحتلال الإسرائيلي لمدرسة الجاعوني في مخيم النصيرات وسط القطاع للمرة الخامسة، بينما ما تزال طواقم الإسعاف تبحث عن مفقودين، من بين النازحين الذين لجؤوا للمدرسة كمركز إيواء.
وأفاد جهاز الدفاع المدني في غزة بأن الاحتلال لا يبالي بقصف هذا المكان الذي يأوي مئات النازحين ومعظمهم من الأطفال والنساء.
ولفت الدفاع المدني إلى المدرسة تابعة لوكالة الغوث وهي مصنفة ضمن المناطق الآمنة والإنسانية، ومن بين الشهداء عاملون في وكالة الغوث الأونروا.
وأفادت مصادر ميدانية أن الاحتلال استهدف مدرسة النازحين للمرة الخامسة، وكل مرة يخلّف فيها عشرات الشهداء.
ولم توضح وزارة الصحة حتى الآن العدد النهائي للشهداء والمصابين، ويجري البحث عن مفقودين حتى اللحظة مع استمرار جهود الإنقاذ وإخلاء جثث الشهداء نتيجة الاستهداف الكبير الذي طال مدرسة تضم مئات النازحين من المدنيين.
ويتعمد الاحتلال الإسرائيلي لاستهداف كل الأماكن في قطاع غزة دون أن يبقى أي منطقة آمنة يلجأ إليها النازحون بعد قصف المدارس ومراكز الإيواء والخيام في أكثر من مجزرة لم تلقَ ردود فعل سوى الإدانات المؤقتة.
وأدانت حركة حماس في بيان صحفي استمرار استهداف الاحتلال لمدارس الإيواء التابعة لوكالة الغوث، وقالت: ”إن فشل المجتمع الدولي والأمم المتحدة في اتخاذ إجراءات ضد مجرم الحرب نتنياهو وجيشه الإرهابي هو بمثابة الضوء الأخضر لارتكاب المزيد من الجرائم المروّعة، التي تأتي في إطار حرب الإبادة والتطهير العرقي ضد شعبنا الفلسطيني، بدعم كامل من إدارة الرئيس بايدن الذي يحمي الكيان المجرم من أي ملاحقة دولية.
ودعت حماس الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية وكافة الدول ذات العلاقة إلى التدخل العاجل إلى وقف هذه الإبادة المستمرة منذ أكثر من أحد عشر شهراً، وإلى اتخاذ كافة الإجراءات التي تجعل مجرم الحرب نتنياهو يوقف عدوانه وحرب الإبادة ضد شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة.