أثير - جميلة العبرية
في ظل ازدياد عدد الرحلات الجوية وتطور قطاع الطيران عالميًا، برزت الحاجة الملحة لتبني أنظمة حديثة وتقنيات متقدمة لضمان سلامة الطيران ومنع الازدحام أو التصادم بين الطائرات، وفي سلطنة عمان، تبذل هيئة الطيران المدني جهودًا لتطبيق معايير دولية في إدارة الحركة الجوية ومواكبة التطورات التقنية.
“أثير” تواصلت مع الهيئة وتستعرض في السطور القادمة كيف يتم مراقبة وتنظيم الحركة الجوية، والتقنيات الحديثة التي تعتمد عليها الهيئة لضمان أمن وسلامة الأجواء العمانية، ومن أبرز هذه الأنظمة:
١- أنظمة المراقبة الجوية:
أ- الرادار: يُستخدم لمراقبة مواقع الطائرات في الجو وعلى الأرض. هناك نوعان رئيسيان من الرادارات:
- رادار المراقبة الجوية (ASR).
- رادار تحديد الموقع (SSR).
ب- نظام التعريف الآلي (ADS-B): يتيح للطائرات نقل مواقعها تلقائيًا إلى وحدات التحكم في الحركة الجوية والطائرات الأخرى، مما يعزز السلامة والشفافية في الأجواء.
ج- الأنظمة الإلكترونية المساعدة (A-SMGCS): تهدف إلى مراقبة الطائرات والمركبات في المطارات لتقليل المخاطر المحتملة خلال الإقلاع والهبوط.
٢- مراكز المراقبة والتحكم في الحركة الجوية: تعمل هذه المراكز على تنسيق حركة الطائرات في الأجواء المختلفة وتوجيهها إلى المسارات والمناطق الآمنة، سواء في الرحلات العابرة أو أثناء عمليات الإقلاع والهبوط.
٣- تحليل البيانات والذكاء الاصطناعي: يتم استخدام تقنيات تحليل البيانات الكبيرة (Big Data) لتحليل أنماط الحركة الجوية والتنبؤ بالازدحام المحتمل. كما تُستخدم تقنيات الذكاء الاصطناعي لتطوير أنظمة قادرة على التنبؤ بالتداخلات المتوقعة بين الرحلات الجوية لتحسين إدارة الحركة الجوية.
٤- أنظمة التخطيط والتنسيق: من ضمنها نظام إدارة انسيابية الحركة الجوية المتقدمة (ATFM)، الذي يساهم في تحسين تدفق الحركة الجوية من خلال تزويد الطيارين بمعلومات دقيقة حول قواعد الطيران والأجواء الجوية، مما يساعد في تقليل التأخيرات وضمان السلاسة في الحركة.
٥- الاتصالات المتطورة: نظام CPDLC (Controller-Pilot Data Link Communications) الذي يُعزز التواصل بين الطيارين ووحدات المراقبة الجوية عن طريق تبادل التوجيهات والمعلومات بشكل آمن وسهل، مما يسهم في رفع كفاءة التنسيق وتقليل فرص الأخطاء.
تسهم هذه الأنظمة المتكاملة والتقنيات المتطورة في تعزيز سلامة الحركة الجوية وضمان انسيابيتها في أجواء سلطنة عمان.
