رصد – أثير
شهدت قرى وبلدات جنوب لبنان موجة نزوح كثيف أمس بعد اعتداءات الكيان الإسرائيلي المكثفة التي طالت مناطق جديدة .
وذكرت وكالة الأنباء العُمانية بأن موجة النزوح القادمة من الجنوب توجهت نحو العاصمة بيروت والقرى الجبلية بعد أن باتت البلدات الجنوبية في مرمى النيران الإسرائيلية، ومنها قرى وبلدات جديدة مثل الصرفند والسكسكية والغازية، كما شهد مدخل مدينة صيدا باتجاه بيروت زحمة سير خانقة، علما بأن صيدا هي آخر بلدة جنوبية باتجاه بيروت.
وبلغ عدد الشهداء في لبنان حتى مساء الأمس 492 شخصًا وإصابة 1645 آخرين بينهم نساء وأطفال ومسعفون، وفقاً لبيان وزير الصحة اللبناني نقلته قناة الجزيرة، كما قررت السلطات فتح المؤسسات التعليمية لإيواء النازحين.
من جهة أخرى، أصدرت السعودية ومصر والأردن والعراق وجامعة الدول العربية بيانات رسمية رفضت فيه انتهاك الاحتلال الإسرائيلي لسيادة لبنان، وقالت في بيانات منفصلة نقلتها وكالة الأناضول، إنها تحذر من خطورة اتساع رقعة العنف في المنطقة. وفي العراق أعلن رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني تنظيم جسر جوي وبري لنقل المساعدات وتسهيل ارسال الوقود إلى لبنان، بالإضافة إلى تشغيل محطّات الكهرباء التي تحتاجها المستشفيات والمؤسسات الخدمية اللبنانية، فضلاً عن استقبال الجرحى والمصابين في المستشفيات العراقية.
وذكرت وكالة الأناضول بأن هجوم الاحتلال الإسرائيلي يُعد “الأعنف والأوسع والأكثر كثافة” على لبنان منذ بدء المواجهات مع “حزب الله” قبل نحو عام، في المقابل، يستمر انطلاق صفارات الإنذار في المستوطنات الإسرائيلية قرب الحدود مع لبنان، ووصلت صواريخ حزب الله إلى مستوطنات في الضفة الغربية حسب سلسلة بيانات نشرها الحزب ونقلتها الجزيرة، بالإضافة إلى قصف الصواريخ قاعدة ومطاررامات دافيدومقر قيادة الفيلق الشمالي في قاعدة عين زيتيم ومجمعات الصناعات العسكرية لشركة رافائيل بمنطقة زفولون شمال مدينة حيفا.
