main

من الرواة إلى المؤرخين: تجارب ملهمة في توثيق التاريخ الشفوي

من الرواة إلى المؤرخين: تجارب ملهمة في توثيق التاريخ الشفوي

أثير-جميلة العبرية

استعرض المؤتمر الدولي للتأريخ الشفوي في اليوم الثاني من فعالياته عددًا من تجارب الدول العربية والعالمية ضمن المحور العملي وذلك في جلستين، حضرتها “أثير” وتشارك القارئ الكريم ملخصًا لبعضها.

تجربة هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية في مجال توثيق الرواية الشفوية العُمانية

أشار د. عبد العزيز بن حميد المحذوري مدير دائرة التاريخ الشفوي بهيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية، أن تجربة الهيئة تعد نموذجًا رائدًا في توثيق الرواية الشفوية، حيث تسلط الضوء على أهمية التاريخ الشفوي كجزء أساسي من ذاكرة الوطن، وتهدف إلى حفظ الروايات الشفوية كمرجع تاريخي من خلال توثيق المعلومات من الرواة الذين عايشوا الأحداث أو نقلوا المعرفة عبر الأجيال، كما تعمل الهيئة على تسليط الضوء على القيمة التاريخية والبحثية لهذه الروايات، مما يسهم في إغناء البحث العلمي ويعزز الذاكرة الوطنية العمانية.

تجربة مؤسسة وثيقة وطن في سورية: المعوقات والمكتسبات

تحدثت د. نيرمين النفره ود. مياسه ديب عن تجربة مؤسسة وثيقة وطن في سورية، التي تُعد مثالاً على جهود توثيق الذاكرة الوطنية من خلال التاريخ الشفوي، على الرغم من التحديات التي واجهتها، واستطاعت المؤسسة تطوير منهجية علمية لتوثيق روايات المواطنين، مما يسهم في إنشاء أرشيف شامل يعكس تنوع التجارب السورية، وتعكس هذه التجربة أهمية التأريخ الشفوي في استعادة الذاكرة الجماعية وتعزيز الهوية الوطنية. واستعرضت الورقة البحثية مشروعي “ثقافة المونة” وتوثيق قصص الجولان العربي السوري المحتل، كنموذج لتوثيق التاريخ الثقافي والسياسي. وسلطت الورقة الضوء على المعوقات التي واجهت المؤسسة والنجاحات التي حققتها، مما يعكس التحديات التي تواجه التأريخ الشفوي في السياق السوري.

تجربة المركز الليبي للمحفوظات والدراسات التاريخية في جمع رواية التاريخ الليبي

أبرز سعادة أ.د. محمد طاهر الجراري رئيس المركز الليبي للمحفوظات والدراسات التاريخية تجربة المركز والجهود المبذولة لجمع وتوثيق الرواية الشفوية الليبية كجزء من التاريخ الوطني، حيث تأسس المركز عام 1977، ويهدف إلى إعادة كتابة التاريخ الليبي من خلال توثيق الروايات الشفوية المتعلقة بمرحلة الجهاد، وتعكس هذه الجهود أهمية الحفاظ على التراث الثقافي وتوثيق التجارب التاريخية للأجيال القادمة.

#أثير| الأسرار التي كشفتها الرواية الشفوية عن الجهاد الليبي ضد الاستعمار الإيطالي https://ath.re/3BcpAgG

الشهادات الشفوية بالمعهد العالي لتاريخ تونس المعاصر: وعي مبكّر بحفظ “أرشيف الصدور”

ناقش أ.د. خالد عبيد أستاذ التاريخ السياسي المعاصر بجامعة منوبة بالجمهورية التونسية، تجربة المعهد العالي لتاريخ تونس المعاصر في توثيق الشهادات الشفوية، حيث برز الوعي المبكر بأهمية الحفاظ على الذاكرة الجماعية التونسية، فمنذ تأسيسه، عمل المعهد على تسجيل الشهادات الحياتية للمناضلين والسياسيين الذين ساهموا في تحرير تونس. وركز على الأساليب التي اتبعها المعهد لتشجيع الشهود على الإدلاء بشهاداتهم، وكيف ساهمت هذه الشهادات في بناء صورة شاملة عن تاريخ تونس الحديث.

دور مركز التاريخ الشفوي والتراث الفلسطيني بالجامعة الإسلامية بغزة في حفظ وتعزيز الرواية الشفوية

من خيام غزة، شارك أ.د. رياض شاهين أستاذ أكاديمي ورئيس مركز التاريخ الشفوي في الجامعة الإسلامية بغزة عبر فيديو مصور أهمية التاريخ الشفوي.

تأسس المركز في عام 1998، ويعكس الجهود المستمرة لتوثيق الأحداث التاريخية وتسجيل شهادات الناجين من التهجير ويلات العدوان الصهيوني. كما سلط شاهين الضوء على أهداف المركز ومشاريعه التعليمية، مشيرًا إلى محو المركز بالكامل بعد العدوان الصهيوني الذي ابتدأ في 7 أكتوبر 2023م على غزة.

تجربة وزارة الثقافة والرياضة والشباب في جمع وتوثيق ونشر التاريخ المروي

تناول فهد بن محمود الرحبي رئيس قسم التاريخ المروي تجربة وزارة الثقافة والرياضة والشباب في سلطنة عمان، حيث سعت الوزارة لجمع التاريخ الشفوي من خلال روايات الأفراد الذين عاشوا أحداثًا تاريخية، وتوثيق العادات والتقاليد منها الفنون المختلفة كفن النانا، وكذلك الحرف المندثرة. وأكد الرحبي على أن الوزارة توفر الدعم للكتّاب والباحثين من خلال الإصدارات المعتمدة على توثيق الروايات الشفوية، مما يعكس جهود الوزارة في تعزيز الثقافة العمانية.

تجربة مركز التاريخ الشفوي بجامعة الاتصالات الصينية

عرضت أ.د. لين هوي المديرة التنفيذية لمركز التاريخ الشفوي في جامعة الاتصالات بالصين، تجربة المركز، الذي ركز على جمع وأرشفة التاريخ الشفوي في الصين، فمنذ تأسيسه، قام المركز بتنفيذ العديد من الأنشطة الأكاديمية لتعزيز نشر التاريخ الشفوي وتوثيقه. كما عرضت المشاريع المختلفة التي نفذها المركز وكيفية استخدام التاريخ الشفوي كأداة لتعزيز الوعي الثقافي في المجتمع. تعكس هذه الجهود أهمية البحث الأكاديمي في توثيق التجارب الحياتية للأفراد ودورها في تشكيل الهوية الثقافية.

Your Page Title