أخبار محلية

”الفذك“؛ قيمة غذائية وصحية، فهل جربته؟

المحار الصدفي البطلينوس

العمانية - أثير

ينتشر المحار الصدفي البطلينوس والمسمى محلياً ”فذك“ على الشواطئ الرملية لبحر العرب في محافظة ظفار من منطقة شربثات بولاية شليم وجزر الحلانيات إلى منطقة ريسوت بولاية صلالة.

ويُجمع " الفذك " في محافظة ظفار بشكلٍ موسمي بعد انتهاء موسم الخريف وبداية موسم الصرب، ليُستهلك مباشرةً كغذاء أو ليباع بكمياتٍ محدودة في أسواق الأسماك، ويستمر موسم جمعه حتى قُبيل بدء موسم الشتاء.

وقال سالم بن أحمد الغساني مدير مركز بحوث الثروة السمكية بمحافظة ظفار: يُعد " الفذك " كائنا رخويا بحريا ينتمي لطائفة المحاريات الصغيرة ذات الصدفتين، ويُطلق عليه باللغة الإنجليزية ”Bean clam“ ويحمل الاسم العلمي " Donax townsendi ”.

وحول الأهمية الغذائية للبطلينوس " الفذك " بيّن الغساني أنّ استهلاك كميات محددة من البطلينوس تساهم في تحسين التغذية لدى البشر، إذ يُعد مصدرًا رئيسا للبروتين عالي الجودة، بالإضافة إلى احتوائه على فيتامينات (أ) و(ب) و(ج)، إلى جانب عددٍ من المعادن المهمة مثل الحديد والمغنيسيوم والبوتاسيوم والزنك والنحاس والسيلينيوم والفوسفات.

ويفضل عددٌ من سكان المناطق الساحلية في ولايات محافظة ظفار جمع " الفذك " بعد انتهاء موسم الخريف، حيث يقومون بجمعه بشكل فردي أو جماعي، من خلال البحث في رمال الشاطئ وتجميعها باستخدام عدد من الأدوات المختلفة؛ بهدف الحصول على أكبر كمية من ”الفذك“.

وقالت سعاد بنت مبارك الغافرية إن موسم ”الفذك“ يُعد فرصة للأسر للتجمع على الشواطئ والاستمتاع بجمعه، إلى جانب كونه مصدر دخل في ظل الطلب المتزايد عليه من قبل مختلف شرائح المجتمع.

وأضافت أنه بعد أن يُجمع ”الفذك“ يفضل الكثير طبخه طازجًا بعد غسله جيدًا من رمال الشاطئ، إذ يُطهى بعدة طرق ويمزج مع العديد من الأكلات ويضاف إلى السلطات، أو يؤكل مطبوخًا في الفطائر والشوربة، إلا أنّ الأغلبية يفضلونه مسلوقًا، أو مطهيًا مع البهارات والخضار.

Your Page Title