أخبار

أكمل عامًا كاملاً: عدوان إسرائيلي ممنهج على القطاع الصحي في غزة

القطاع الصحي في غزة

رصد- أثير

يشهد قطاع غزة منذ عام كامل تدميرًا ممنهجًا للبنية التحتية الصحية والطواقم الطبية، مما أدى إلى انهيار شبه كامل للرعاية الصحية. حيث لم تسلم المستشفيات والطواقم الطبية من الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل في القطاع، مما أدى إلى عجز كبير في توفير الرعاية اللازمة للجرحى والمرضى.

وفقًا رصد “أثير” لتقرير نشرته وكالة الأناضول، فالتدمير شمل:

تدمير المستشفيات والمراكز الصحية

منذ بدء العدوان الإسرائيلي في السابع من أكتوبر 2023، دمرت إسرائيل 23 مستشفى من أصل 38، تشمل مستشفيات حكومية وأهلية، تاركة 15 مستشفى فقط تعمل بقدرة محدودة وتحت ظروف قاسية، حيث تضررت هذه المستشفيات أيضًا. كما استهدف الاحتلال الإسرائيلي 80 مركزًا صحيًا من أصل 90 بالكامل، وخرجت عن الخدمة، فيما تم تدمير أكثر من 130 سيارة إسعاف، مما زاد من تفاقم الأزمة الصحية.

تأثير التدمير على الرعاية الصحية

أوضح مدير عام وزارة الصحة بغزة منير البرش، أن استهداف الاحتلال المستمر للمستشفيات والمراكز الصحية أثر بشكل كارثي على تقديم الخدمات الطبية، حيث يُقتل الجرحى والأطفال في الشوارع دون علاج أو رعاية طبية. وأشار البرش إلى أن تدمير المستشفيات والمراكز الصحية تسبب بانتشار أوبئة خطيرة في القطاع، تشمل شلل الأطفال والسحايا والأمراض الجلدية، خاصة بين النازحين في المخيمات بمناطق الجنوب، مؤكدًا بضرورة التحرك الفوري لدعم القطاع الصحي في غزة، داعيًا لإرسال كوادر طبية ومعدات طبية وإدخال أدوية لمساعدة أهالي القطاع.

ندرة الموارد الصحية

تعاني المستشفيات والمراكز الصحية في غزة من نقص حاد في الموارد الطبية والطواقم الصحية. وأشار البرش إلى أن نزوح الأطباء القسري إلى الجنوب واعتقال الجيش الإسرائيلي لآخرين فرض واقعًا صعبًا على المستشفيات. وأضاف أن الجرحى في غزة يحتاجون إلى عمليات تأهيل وزراعة أطراف، والتي لم تنجز بسبب الإمكانيات الطبية المحدودة.

إعادة التدمير بعد الترميم

على الرغم من ترميم بعض المستشفيات، مثل مستشفى أصدقاء المريض، عاد الاحتلال لتدميرها مجددًا، بما في ذلك المستشفيات مثل الإندونيسي وكمال عدوان. وأكد البرش أن الاحتلال دمر مستشفى الشفاء بشكل كامل، وهو أكبر مجمع طبي في قطاع غزة، وكان يقدم خدمات علاجية وصحية لأعداد كبيرة من المواطنين.

استهداف المستشفيات الكبرى

استهدفت الهجمات الإسرائيلية مستشفيات رئيسية في القطاع، منها مستشفى كمال عدوان، الذي دمرته القوات الإسرائيلية عدة مرات، ومجمع ناصر الطبي، الذي يعتبر الأكبر في جنوب غزة، كما تعرض المستشفى الإندونيسي لتدمير جزئي وأخرجت غالبية خدماته عن الخدمة.

شهادة الطاقم الطبي

أوضح الحكيم محمد الشيخ، الذي عمل في مستشفى الشفاء وانتقل بعد ذلك إلى مستشفى المعمداني، أن الطواقم الطبية واجهت حصارًا واعتداءات مباشرة من جيش الاحتلال، وأضاف الشيخ: “في فترة الحصار، عانينا من نقص في الطعام والمستلزمات الطبية، وشهدنا تدميرًا واسعًا للمستشفيات”، وأشار إلى أن العديد من زملائه الأطباء تعرضوا للقتل أو الاعتقال خلال الهجمات.

كارثة إنسانية مستمرة

تواصل إسرائيل مجازرها في غزة، حيث أسفرت الهجمات الإسرائيلية منذ أكتوبر 2023 عن مقتل أكثر من 138 ألف فلسطيني وإصابة الآلاف، في حين تسببت المجاعة في وفاة العديد من الأطفال، ورغم النداءات الدولية بوقف العدوان وتحسين الوضع الإنساني، تواصل إسرائيل تدمير القطاع الصحي والبنية التحتية في غزة بدعم أمريكي مطلق.

Your Page Title