أخبار

منهج STEM: التقاء العلم والهندسة والتكنولوجيا لبناء قادة المستقبل، ماذا تعرف عنه؟

STEM

رصد- أثير

إعداد-جميلة العبرية

تستضيف جامعة السُّلطان قابوس بعد غدٍ الاثنين أعمال المؤتمر الدولي العاشر بعنوان “التوجهات في المناهج المبتكرة للرياضيات: إضاءات على التعليم المهني والتقني المدعوم بالعلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات من أجل التنمية المستدامة” الذي تنظمه سنوياًّ اللجنة العُمانية للرياضيات ويستمر 3 أيام، حيث يهدف المؤتمر إلى التركيز على تقاطع نهج STEM مع التعليم المهني والتقني، الذي بات يُمثل توجهًا عالميًّا ضمن مهارات المستقبل وأهداف التنمية المستدامة.

ما هو نظام “STEM”؟

في ظل التغيرات الاقتصادية العالمية السريعة والاعتماد المتزايد على التكنولوجيا في مختلف المجالات، برزت الحاجة إلى تعليم الطلاب مهارات جديدة تمكنهم من التكيف مع التطورات المستمرة في سوق العمل. ومن أبرز هذه المهارات هي تلك التي تندرج تحت مظلة “STEM”، وهي اختصار لأربعة مجالات رئيسية: العلوم (Science)، التكنولوجيا (Technology)، الهندسة (Engineering)، والرياضيات (Mathematics) .

ووفقًا لرصد “أثير” من موقعي التعليمية وemonovo، يعد “STEM” نهجًا تكامليًا يجمع بين هذه المجالات الأربعة بهدف تطوير مهارات الطلاب في التفكير النقدي، الابتكار، والعمل الجماعي، كما يُعدّ من أبرز التوجهات الحديثة في التعليم التي تساعد الطلاب على ربط المعرفة النظرية بالتطبيق العملي، مما يجعلهم قادرين على مواجهة تحديات الاقتصاد الرقمي وسوق العمل المتطور.

ويقوم “STEM” على دمج الأربع مجالات في إطار تعليمي مشترك يهدف إلى تزويد الطلاب بمهارات تمكنهم من التفكير النقدي وحل المشكلات بطرق إبداعية، دون فصلها عن بعضها البعض، وذلك من خلال التركيز على التجربة والفهم والتفاعل، ويُعزز هذا النظام مهارات التحليل والاستنتاج والاستنباط لدى الطلاب، مما يتيح لهم استخدام العقل بطرق مبتكرة في مواجهة التحديات التي يطرحها سوق العمل الحديث.

مهارات “STEM” ومميزاتها

ما يميز نظام “STEM” هو التركيز على المهارات الأساسية المطلوبة في القرن الـ21، ومنها:

-التفكير النقدي وحل المشكلات: يساعد الطلاب على تحليل المشكلات من زوايا متعددة، وفهم أبعادها للوصول إلى حلول مبتكرة.

-الإبداع والابتكار: يعتمد “STEM” على تحفيز الإبداع من خلال الربط بين التكنولوجيا والهندسة، مما يساعد الطلاب على التفكير خارج الصندوق وإيجاد طرق جديدة لتحسين الواقع المحيط.

-التعاون والعمل الجماعي: يعتمد النظام على مشاريع تتطلب مشاركة الفريق، ما يُكسب الطلاب مهارات التواصل والتعاون بين الأفراد لحل المشكلات المعقدة.

-الاستقلالية في التفكير والمبادرة: يعمل نظام “STEM” على تدريب الطلاب ليكونوا قادة في تفكيرهم واتخاذ القرارات، مما يعزز قدراتهم على الابتكار.

-التحليل الرقمي ومحو الأمية الرقمية: يعتمد النظام على استخدام التكنولوجيا والبيانات الرقمية بفعالية، ما يساعد الطلاب على تطوير مهارات برمجية وحسابية تمكنهم من مواكبة تطورات العالم الرقمي.

التأثير الاقتصادي لنظام “STEM”

تظهر التقارير أن 75% من الوظائف المستقبلية ستتطلب مهارات متعلقة بنظام “STEM” وتتيح هذه المجالات للطلاب فرصة التميز في سوق العمل، حيث تكون لديهم القدرة على التكيف مع الوظائف المتغيرة التي تتطلب قدرات فكرية متقدمة، ومهارات تحليلية وتقنية عالية.

التكامل بين “STEM” وسوق العمل

بالإضافة إلى دعم الابتكار والتطور التكنولوجي، يعزز نظام “STEM” قدرة الطلاب على دخول سوق العمل المستقبلي المتطلب للمهارات العلمية والتقنية، ووفقًا للتقديرات، بحلول عام 2025، ستتوفر نحو 3,5 مليون وظيفة فارغة تحتاج إلى كوادر ماهرة متخصصة في مجالات “STEM”، مما يؤكد على الأهمية الكبيرة لهذا النظام في بناء مستقبل مستدام يعتمد على التكنولوجيا والابتكار.

المصادر:

*مصدر الصورة من الإنترنت

Your Page Title