الأولى

بعد المطالب المجتمعية: خطوات من الإسكان لإتاحة الشواطئ للعامة

مشروع المخطط الهيكلي لمسقط الكبرى

أثير- ريما الشيخ

قال المهندس يعقوب بن عامر الحارثي، مدير مشروع المخطط الهيكلي لمسقط الكبرى بأن مسقط تمتد على طول أكثر من مئة كيلومتر من الشواطئ، وأن هذه الشواطئ اليوم ليست متاحة للعامة بصورة كاملة، مشيرًا إلى أن المخطط الهيكلي لمسقط يسعى إلى توفير مساحات أكبر من هذه الشواطئ العامة، وهذا التوجه هو مطلب مجتمعي كبير، حيث يعد تفعيل استخدام الشواطئ جاذبًا مهمًا من ناحية الاستثمار والسياحة، مضيفًا أن مسقط تسعى من خلال المخطط الجديد إلى إتاحة أغلب الشواطئ القريبة، خصوصا من المناطق السكنية، لتكون متاحة للمواطنين والمقيمين.

وقال الحارثي خلال حديثه مع ”أثير“ : في مخطط مسقط، سعينا إلى أن تكون معظم الشواطئ القريبة من المناطق السكنية متاحة لمرتاديها، بالإضافة إلى ذلك، سيكون هناك العديد من المشروعات التي ستسهم في تفعيل هذه الشواطئ، مثل مشروع الخوير داون تاون، حيث ستكون الشواطئ القريبة من هذا المشروع متاحة للعامة. كما سيتم ربط هذه الشواطئ بالشواطئ القائمة حاليًا، والتي نفذتها بعض الجهات الأخرى.

وأشار الحارثي إلى أن المخطط الهيكلي لمسقط الكبرى يتحدث عن امتداد يصل إلى أكثر من سبعة كيلومترات من الشواطئ، تبدأ من مدينة السلطان قابوس وتمتد حتى شاطئ القرم، وأوضح بقوله : نحن نعمل على جعل هذه الشواطئ متاحة للجميع، وستكون بطول كبير مما يسمح بتنفيذ العديد من الأنشطة السياحية والترفيهية فيها.

مشروع المخطط الهيكلي لمسقط الكبرى

وأضاف: إذا تم تنفيذ بعض المشروعات الترفيهية على هذه الشواطئ، فبلا شك سيكون هناك اهتمام أكبر من المواطنين والزوار من داخل سلطنة عمان وخارجها.

وأكد الحارثي أن المشروعات الحكومية القادمة ستسهم في تفعيل هذه الشواطئ، وأن مشروع الخوير داون تاون يُعد مثالًا واضحًا على ذلك، حيث يقع المشروع بالقرب من الساحل وسيشمل مساحات كبيرة مخصصة للشواطئ، والتي سيتم تطويرها لتحتوي على العديد من الأنشطة الترفيهية المختلفة التي ستجذب المزيد من الزوار.

وفيما يتعلق بالمستقبل البعيد، أوضح الحارثي لـ“أثير“ بأن هناك خططًا لتطوير بعض المناطق الأخرى، مثل ولاية السيب وولاية مطرح، لتكون شواطئ هذه المناطق متاحة للعامة.

وأضاف: بالنسبة للشواطئ الممتدة من كورنيش مطرح إلى منطقة البستان، فهذه الشواطئ تمتاز بوجود إمكانات عالية يمكن الاستفادة منها في أنشطة مثل التخييم، ومراقبة النجوم، ومشاهدة تعشيش السلاحف، و أن هذه الشواطئ تتمتع بقدرات كبيرة لتصبح وجهة سياحية مميزة، وسيتم تفعيلها على المستوى البعيد لتحقيق أقصى استفادة منها.

جاء ذلك خلال فعاليات مؤتمر “أكتوبر العمران ومعرض البيت والبناء“ التي انطلقت اليوم بحضور واسع من أصحاب السمو والمعالي والسعادة وعدد من المستثمرين والاستشاريين العالميين في قطاعي التخطيط العمراني والتطوير العقاري، بمركز عمان للمؤتمرات والمعارض، ويستمر المؤتمر من 7 إلى 9 أكتوبر، ليشكل الحدث الأكبر في قطاع التخطيط العمراني على مستوى سلطنة عمان سنويا.

Your Page Title