رصد - أثير
إعداد: علاء شمالي
صرّح خالد مشعل، رئيس حركة حماس في الخارج، أن خسائر الشعب الفلسطيني خلال حرب “طوفان الأقصى” تُعد خسائر تكتيكية، بينما تكبّد الاحتلال خسائر إستراتيجية مع انتهاء العام الأول للحرب.
وأشار مشعل، في كلمته التي ألقاها خلال الملتقى السابع لمنتدى كوالالمبور للفكر والحضارة، بمناسبة الذكرى الأولى لمعركة طوفان الأقصى، إلى أن الاحتلال الإسرائيلي يعاني من خسائر إستراتيجية، فقد فيها ثقته بنفسه، وانكشفت صورته أمام العالم وأمام غزة، مما يُعجل بنهايته المحتومة. وأوضح أن الخسائر الكبيرة التي تحملتها المقاومة مشابهة لما دفعته الشعوب عبر التاريخ في سبيل حريتها وكرامتها.
كما لفت مشعل إلى فشل الاحتلال في تحقيق أهدافه ضد المقاومة في غزة، مما دفعه لمحاولة تصدير أزمته عبر العدوان على لبنان والمنطقة، أملًا في استعادة صورة الردع التي تحطمت في غزة منذ السابع من أكتوبر.
وبيّن مشعل في كلمته أن “طوفان الأقصى” جاء نتيجة لتصاعد جرائم التنكيل بالأسرى، وزيادة الضغط على الفلسطينيين في غزة والضفة الغربية. وأضاف أن المسجد الأقصى كان على وشك الهدم، في حين تُحاصر القدس محاولات التهويد، وتتسارع مخططات تهجير سكان الضفة الغربية إلى الأردن، ما يخلق أزمة جديدة في المنطقة.
وطالب مشعل بوضع إستراتيجية جديدة تتضمن عدة خطوات، أبرزها: إعادة الجماهير إلى الشوارع حتى يتوقف العدوان، وممارسة الشعوب ضغطاً سياسياً على الأنظمة لوقف الحرب، وتوفير الدعم المالي والإغاثي الرسمي والشعبي لدعم أهالي غزة وتخفيف معاناتهم، والتصدي للأكاذيب الصهيونية في معركة الإعلام.
كما شدد مشعل على ضرورة استئناف التحرك السياسي والقانوني على الساحة الدولية لملاحقة الكيان الصهيوني، وكشف حقيقته ككيان مجرم ومنبوذ. والهدف من ذلك، بحسب مشعل، هو إظهار للعالم أجمع أنه لا مكان لهذا الكيان، ليس فقط في فلسطين، بل في المجتمع الدولي أيضاً.