الأولى

به تلفريك يربط الجبل الأخضر بالباطنة: العمل جارٍ على مشروع سياحي ضخم في الجبل الأخضر

المشروع الجديد الذي يجري تطويره في الجبل الأخضر

أثير - ريما الشيخ

قال سليمان بن عبدالله العبري، مهندس مشاريع في الإستراتيجية العمرانية بوزارة الإسكان والتخطيط العمراني، إن المشروع الجديد الذي يجري تطويره في الجبل الأخضر يُعد واحدًا من أهم المشاريع السياحية المتكاملة في سلطنة عمان، حيث يشمل القطاعات السكنية والتجارية كافة.

وأوضح خلال مؤتمر “أكتوبر العمران” الذي حضرته “أثير”، أن المشروع يتم تطويره على مساحة تصل إلى 11.8 كيلومتر مربع، وينفذ على حافة الجبل، مستفيدًا من الطبيعة الخلابة والمناظر الطبيعية المحيطة. كما أشار إلى أن التصميم المعماري للمشروع يعتمد بشكل كبير على الطراز العماني التقليدي، مما يعزز جاذبيته وارتباطه بالهوية الثقافية للمنطقة.

وأكد العبري أن المشروع يتميز بموقعه الفريد في الجبل الأخضر، حيث تكون درجات الحرارة معتدلة على مدار السنة، بمتوسط يصل إلى حوالي 25 درجة مئوية، مما يجعله وجهة مثالية للسياحة على مدار العام. وأوضح أن المشروع يستهدف جذب عدد كبير من السكان والسياح، حيث يُتوقع أن يستوعب حوالي 10,000 نسمة بالإضافة إلى ما بين 3,000 إلى 30,000 سائح خلال الفعاليات والمناسبات المختلفة التي ستُقام في المنطقة.

المشروع الجديد الذي يجري تطويره في الجبل الأخضر

وأشار العبري إلى أن المشروع يضم مجموعة متنوعة من الخدمات السياحية، بما في ذلك فنادق فاخرة من فئة الخمس نجوم وأخرى من فئتي الأربع والثلاث نجوم، لتلبية احتياجات مختلف الفئات من الزوار. وسيتم إنشاء سوق تقليدي داخل المشروع ليكون نقطة جذب إضافية، بالإضافة إلى تطوير تلفريك يربط بين منطقة جنوب الباطنة والجبل الأخضر، حيث ستستغرق الرحلة بالتلفريك حوالي ثماني دقائق، مما سيوفر تجربة فريدة للسياح ويعزز سهولة الوصول إلى المنطقة.

وفيما يتعلق بحجم المشروع، ذكر العبري أن المساحة الإجمالية للمشروع تبلغ حوالي 11.8 كيلومتر مربع، لكن سيتم تطوير 17% فقط من هذه المساحة، بهدف الحفاظ على الطبيعة والمشاهد الخلابة التي تتميز بها المنطقة. وأكد أن التنفيذ الفعلي للمشروع من المتوقع أن يبدأ مع بداية العام المقبل، معربًا عن أمله في أن يسهم المشروع في تعزيز مكانة الجبل الأخضر كوجهة سياحية رئيسية في السلطنة.

من جانبها، أكدت المهندسة سارة الهنائية، مديرة مشروع دليل اشتراطات ومتطلبات البناء العماني في وزارة الإسكان والتخطيط العمراني، أن مشروع وضع اشتراطات ومتطلبات البناء في سلطنة عمان يُعد من أهم المشاريع الوطنية التي ينتظرها الجميع بفارغ الصبر. وأوضحت أن المشروع يأتي ضمن جهود الوزارة لتحسين معايير البناء وضمان جودة وسلامة المباني في السلطنة.

وأشارت الهنائية إلى أن المشروع يتضمن إعداد مدونة شاملة تشمل كافة الاشتراطات والمتطلبات اللازمة للبناء في مختلف أنحاء السلطنة. ويجري العمل على هذا المشروع بالتعاون الوثيق مع الجهات الحكومية المعنية، إضافة إلى الشراكة مع مجلس الكود الدولي الذي يضع الأسس والمعايير الفنية اللازمة لإعداد هذه المدونة.

وأوضحت المهندسة سارة أن المدونة ستسهم بشكل كبير في تحسين جودة المباني وضمان سلامتها، بالإضافة إلى تعزيز الصحة العامة والسلامة الهيكلية للمباني. وأكدت أن المدونة ستسهم أيضًا في تطوير مهارات المهندسين وتحفيز الابتكار في قطاع البناء من خلال البرامج التدريبية التي سيتم تنظيمها للمهندسين العاملين في القطاعين الحكومي والخاص.

وأضافت أن مخرجات المشروع تشمل إعداد المسودة الأولى للمدونة باللغة الإنجليزية، ومن ثم سيتم ترجمتها إلى اللغة العربية لضمان سهولة الوصول إليها من قبل المهندسين والمختصين. كما سيتم إعداد كتيب دليل مستخدم يهدف إلى تبسيط محتوى المدونة وتسهيل فهمها للعامة.

وأكدت الهنائية أن الوزارة تعمل بالتعاون مع عدة جهات حكومية وخاصة على إنجاز هذا المشروع الوطني، معربة عن أملها في أن يسهم المشروع في رفع مستوى قطاع البناء في السلطنة وتحقيق تطلعات المهندسين والمطورين العقاريين.

الجدير بالذكر أن فعاليات مؤتمر “أكتوبر العمران ومعرض البيت والبناء” انطلقت يوم أمس بحضور واسع من أصحاب السمو والمعالي والسعادة وعدد من المستثمرين والاستشاريين العالميين في قطاعي التخطيط العمراني والتطوير العقاري. يُعقد المؤتمر في مركز عمان للمؤتمرات والمعارض ويستمر من 7 إلى 9 أكتوبر، ليكون الحدث الأكبر في قطاع التخطيط العمراني على مستوى السلطنة سنويًا.

Your Page Title