قريبًا: إطلاق نظام سيُحدث ثورة في التخطيط العمراني

أثير - ريما الشيخ

قالت زينب بنت عبد الرحيم الرئيسية، مديرة المرصد الحضري بوزارة الإسكان والتخطيط العمراني، إن المشروع يهدف إلى أتمتة جميع عمليات الرصد، بدءًا من جمع البيانات وصولًا إلى تحليلها وإنتاج خرائط رقمية توضح الأوضاع الحضرية في مختلف قطاعات التنمية. وأشارت إلى أن المشروع يغطي قطاعات مثل النقل، البيئة، البنى الأساسية، التنمية العمرانية، والاقتصاد، وهي قطاعات أساسية لتحقيق أهداف نظام المرصد الحضري.

وأضافت في حديثها مع “أثير” أن المشروع يسعى لتحويل البيانات إلى خرائط تُمكّن متخذي القرار من الاستفادة منها لاتخاذ القرارات المناسبة. كما يُسهل المشروع على الجهات المعنية الوصول إلى بيانات متنوعة، مثل مواقع مراكز الشرطة، مع الإشارة إلى أن المزيد من البيانات سيتم توفيرها في المستقبل القريب. وأكدت: “نعتزم خلال الفترة المقبلة تنظيم ورش عمل تجمع الجهات الحكومية والخاصة، وكذلك المواطنين، لمناقشة احتياجاتهم من النظام، الذي يعتبر نظامًا وطنيًا يخدم كافة المستخدمين”.

وأوضحت أن النظام يساعد في تبسيط عملية الوصول إلى البيانات، التي تُعد عادة المرحلة الأولى في أي مشروع. ويقوم النظام بتلخيص هذه المرحلة، بحيث يمكن للمستخدم الوصول إلى المعلومات بسهولة عبر الخرائط المتاحة. على سبيل المثال، يمكن للمواطن الذي يرغب في شراء قطعة أرض في منطقة معينة الاطلاع على خرائط توضح السكان في تلك المنطقة، أعمارهم، القوى العاملة المتاحة، وأسعار الأراضي.

وأشارت إلى أن النظام لا يقتصر على المواطنين، بل يهدف أيضًا إلى دعم متخذي القرار والمستثمرين. فمثلًا، يمكن لمهندسة تخطيط استخدام النظام لمعرفة الكثافة السكانية، أعمار السكان، وتوزيع الجنس في منطقة معينة، وذلك عبر معلومات إحصائية مرتبطة بالخرائط.

كما أشارت إلى أن هذه المعلومات تعد ضرورية للمستثمرين لتقييم مناطق الاستثمار. وقالت: “إذا كنت مستثمرًا أجنبيًا، سأحتاج لمعرفة مستوى الأمان في المنطقة وأفضل موقع لإقامة مشروع معين”. وأوضحت أن النظام يستخدم تقنيات حديثة مثل “البلوكتشين” لتقييم المواقع بناءً على معايير مختلفة.

وسيوفر النظام تصنيفات وحسابات إستراتيجية تساعد في تحديد أفضل المواقع لتقديم الخدمات أو إنشاء المشاريع، ويحتوي على أدوات مثل لوحة القيادة وتطبيقات الهواتف المحمولة، مما يبسط عملية الوصول إلى المعلومات.

وفي الختام، أكدت زينب أن المشروع بات قريبًا من الاكتمال، ومن المتوقع إطلاقه رسميًا خلال الـ 12 شهرًا القادمة. وأضافت: “سيطلق المشروع قريبًا لدعم متخذي القرار والمستثمرين، مما يساهم في تطوير المشهد الحضري في سلطنة عمان، وتحسين جودة التخطيط العمراني والاستثمار”.