أثير - ريما الشيخ
أوضح سعادة يونس المنذري، رئيس لجنة الشباب والموارد البشرية، في حديث خاص لـ “أثير”، أن اللجنة تُعنى بقطاعين حيويين هما قطاع الشباب وقطاع الموارد البشرية، مركزة على القضايا التي تؤثر فيهما بشكل كبير، ولا سيما قضيتي الباحثين عن عمل والمسرحين من وظائفهم، إلى جانب القضايا المتعلقة بالشباب بشكل عام.
وأشار المنذري إلى أن اللجنة، خلال دور الانعقاد الأول والفترات السابقة للمجلس، درست العديد من القضايا التي وردت إليها أو التي بادرت اللجنة بطرحها، وكانت أغلبها متعلقة بسوق العمل، خاصة قضايا التسريح من العمل وقضايا الباحثين عن عمل.
وأفاد المنذري بأن اللجنة تتابع أيضًا المبادرات التي اقترحتها وزارة العمل لتشغيل الباحثين عن عمل، حيث قدمت اللجنة رؤى متعددة حول موضوع إحلال الباحثين العمانيين في الوظائف التي يشغلها الوافدون حاليًا. وأكد أن اللجنة ستعمل في دور الانعقاد القادم على دراسة ووضع توصيات بشأن الإحلال في قطاع الطاقة والتعدين، الذي يُعد أحد القطاعات الحيوية ويضم عددًا كبيرًا من العمالة الوافدة، معربًا عن أمله في تقديم رؤية شاملة تستطيع الحكومة من خلالها تنفيذ سياسة الإحلال في قطاعات أخرى تسهم في توفير فرص عمل للباحثين العمانيين.
وأضاف سعادته أن اللجنة أجرت دراسة حول الوظائف التي تحتاج إلى عملية إحلال، وأكد أن معظم الوظائف المتاحة للباحثين عن عمل حاليًا تستهدف خريجي الجامعات والكليات، وحملة شهادة البكالوريوس في مختلف التخصصات، سواء الهندسية أو التعليمية أو الاجتماعية.
وأشار إلى أن هناك تخصصات تعليمية واجتماعية ما زالت فيها فرص متاحة للباحثين عن عمل، وقد وردت للمجلس حالات لعدد من الباحثين في مجالات مثل التصميم الجرافيكي، بالإضافة إلى تخصصات الطب وطب الأسنان، كما بيّن أن هناك فرصًا تعليمية وأخرى متعددة ما تزال متاحة، وأن اللجنة على يقين بأن هذه الفرص موجودة، لكنها تحتاج إلى عملية إحلال متوازنة لا تؤثر سلبًا على سوق العمل.
وفي هذا السياق، كشف المنذري أن اللجنة أجرت دراسة في نهاية الفترة الثامنة بيّنت وجود حوالي تسعين ألف فني وافد يشغلون وظائف فنية في سلطنة عمان، حسب التحديثات الأخيرة. كما أكد أن اللجنة ستعمل خلال العقد القادم على إعداد المزيد من الإحصائيات اللازمة لتحديد مواقع وفرص الإحلال المناسبة للعمانيين.
ولفت سعادته إلى أن بعض الباحثين عن عمل قد يحتاجون لاكتساب مهارات تؤهلهم لشغل هذه الوظائف بدلًا من الوافدين، مشيرًا إلى أن وزارة العمل تستطيع تدريب هؤلاء الباحثين وتأهيلهم عبر برامج تدريبية مخصصة، إذ توفر الوزارة فرصًا تدريبية تساعد الباحثين العمانيين على اكتساب المهارات اللازمة لتولي هذه الوظائف، مما يجعل عملية الإحلال ممكنة وواقعية.
#أثير| "نحن متيقنين بوجود كثير من الوظائف ومحتاجين إلى إحلالها بطريقة لا تؤثر على قطاع العمل"
— أثيـر | Atheer.om (@Atheer_Oman) November 5, 2024
سعادة يونس المنذري، رئيس لجنة الشباب والموارد البشرية@ShuraCouncil_OM @Younis_Manthari pic.twitter.com/3WlMXgw642