رصد - أثير
تختلف الروايات حول أصل تسمية ولاية “لوى”. إحدى الروايات تشير إلى أن التسمية جاءت بسبب أشجار النخيل التي تلتوي حول حصنها، بينما تقول رواية أخرى إن الاسم مرتبط بالألوية الحربية التي كانت تُعقد فيها في العصور القديمة. تقع لوى على ساحل بحر عمان من جهة الشرق، وتحدها من الشمال ولاية شناص، ومن الجنوب ولاية صحار، ومن الغرب ولاية محضة بمحافظة البريمي، وتبعد عن العاصمة مسقط حوالي 277 كيلومترًا.
وتضم ولاية لوى العديد من المعالم التاريخية، أبرزها القلاع والحصون والأبراج، مثل قلعة لوى وقلعة فزح وحصن أولاد يعرب، حيث تنتشر الأبراج على قمم الجبال، إضافةً إلى المساجد الأثرية، مثل مسجد الإمام الربيع بن حبيب، أحد أبرز علماء عمان الذي نشأ في قرية غضفان. وتزخر الولاية أيضًا بمعالم طبيعية وسياحية، منها العيون والأفلاج والكهوف، مثل عين العزم، التي تقع بمحاذاة خور البحر وتحيط بها أشجار القرم، وكهوف جبل أبو كهف، بالإضافة إلى حوالي عشرين فلجًا.
تقع قلعة فزح على هضبة في وسط قرية فزح، وشيدت في عهد الإمام سيف بن سلطان عام 1681م. تتميز القلعة بشكلها المستطيل ومساحتها البالغة 900 متر، وتتكون من ثلاثة طوابق، ويصل طولها إلى 12 مترًا وعرضها 15 مترًا، ويوجد بها برج دائري يبلغ ارتفاعه 25 مترًا، حيث كان يستخدم للدفاع عن القرية والمناطق المحيطة.
يقع حصن لوى على تلة في ولاية لوى (حلة الحصن)، وتبلغ أبعاده 58 مترًا طولًا و75 مترًا عرضًا، ويضم خمسة أبراج دائرية وقلعة مركزية تُعرف بـ”القصبة”. يمتد السور المحيط بالحصن بطول 330 مترًا، ويبلغ ارتفاعه 8 أمتار. ويحتوي الحصن على مرافق خدمية ومسرح، وقد قامت وزارة التراث والسياحة بترميمه في عام 1994م.
تشتهر لوى أيضًا بعدد من الصناعات التقليدية، مثل صناعة الحصر والغزل والنسيج والأدوية الشعبية، مما يجعلها وجهة تاريخية وثقافية غنية بالتنوع.
المصدر: العمانية
