رصد - أثير
تُعد جزيرة مصيرة واحدة من أبرز المعالم السياحية في محافظة جنوب الشرقية، بفضل موقعها المميز على بحر العرب وتبعد حوالي ٥٢١ كيلومترًا عن مسقط. تضم الجزيرة العديد من المواقع الطبيعية والتاريخية التي تجعلها وجهة فريدة لعشاق السياحة البيئية والثقافية.
كما تعد أكبر جزيرة في سلطنة عمان، وتشتهر بتنوع حياتها البحرية؛ فهي موطن للعديد من الكائنات البحرية النادرة، حيث تعشش فيها السلاحف البحرية، خاصةً حول الجزر المجاورة مثل مرصيص، شعنزي، وكلبان. كما تتميز الجزيرة باعتدال مناخها طوال العام، وتنوع بيئاتها بين السهول الزراعية، المناطق الجبلية، والبيئة البحرية التي تُغطي غالبية الجزيرة.
المعالم الأثرية
تضم الجزيرة مواقع أثرية تاريخية هامة، منها حصن مرصيص وحصن دفيات، ومقبرة قديمة يعود تاريخها إلى ثلاثة آلاف سنة قبل الميلاد، مما يعكس تاريخًا طويلًا من الاستيطان على الجزيرة.
الموارد الطبيعية
رغم خلو الجزيرة من الأفلاج، إلا أنها تشتهر بوجود عدد من العيون الطبيعية، أبرزها عين القطارة وعين وادي بلاد، بالإضافة إلى عيون أخرى تقع بالقرب من جبل الحلم جنوب الولاية.
الوصول إلى الجزيرة
يمكن الوصول إلى مصيرة عبر العبارات الكبيرة المعروفة محليًا باسم “الياسورة”، والتي تنقل الأشخاص والبضائع والمركبات من وإلى الجزيرة، أو عن طريق الرحلات الجوية.
محمية السلاحف
تُعد الشواطئ الممتدة من رأس الحد إلى جزيرة مصيرة محمية طبيعية للسلاحف، خاصة السلحفاة الخضراء النادرة (Chelonia Mydas)، التي تفد إلى السلطنة من مناطق بعيدة مثل الخليج العربي، البحر الأحمر، وسواحل أفريقيا. تتخذ السلاحف من منطقة رأس الجنز ملاذًا آمنًا لوضع بيضها، وقد تم حماية المنطقة لضمان بقاء هذا النوع النادر من الانقراض.
المصدر: البوابة الإعلامية لوزارة الإعلام
