أثير-جميلة العبرية
ناقش مجلس الشورى في جلسة الافتتاح لأعمال دور الانعقاد السنوي الثاني (2024-2025) من الفترة العاشرة (2023-2027م) الرغبة المبداة بشأن استقطاب الطلبة الدوليين وفتح أفرع الجامعات الدولية في سلطنة عمان في ضوء رأي لجنة التعليم والبحث العلمي والابتكار.
وأوضح سعادة حسين اللواتي ممثل ولاية مطرح لـ ”أثير“ بأن الرغبة جاءت مستندة إلى رؤية عمان 2040 التي حددت أهدافًا طموحة لرفع مستوى التعليم وتطويره، مضيفًا أنها ترتكز على الاستثمار في التعليم العالي كركيزة محورية لتحقيق نقلة نوعية، وذلك من خلال جذب الطلاب من مختلف الثقافات، وإيجاد بيئة تنافسية جاذبة، مما يسهم في تعزيز التعليم العالي وتنشيط الاقتصاد.
وقال سعادته: يعد فتح فروع للجامعات الدولية خطوة إستراتيجية تسهم في تحويل سلطنة عمان إلى مركز إقليمي ودولي للتعليم، نظرًا لما تتمتع به من عوامل سياسية وأمنية وسياحية تجعلها بيئة جاذبة، ووجود طلبة من خلفيات دولية متنوعة يعزز الحوار بين الثقافات، ويوفر فرصًا للتفاعل بين الطلاب العمانيين والأجانب، مما يمثل نمطًا من التعليم المتبادل الذي يصقل التجارب وينمي المهارات.
وأشار سعادته إلى وجود عدة أسباب تدعم هذا التوجه، منها:
1. تعزيز جودة التعليم ورفع مستوى المؤسسات التعليمية: من خلال إقامة مشروعات تعليمية تدعم تطور منظومة التعليم العالي، وتساعد في تنمية الموارد البشرية الوطنية.
2. تخفيض تكاليف الابتعاث الخارجي: فتح الفروع الدولية داخل سلطنة عمان سيتيح الفرصة للطلاب العمانيين للحصول على تعليم مميز بتكلفة أقل مقارنة بالدراسة في الخارج، كما يسهم في جذب الطلاب الأجانب.
3. إيجاد فرص عمل جديدة: سواء للأكاديميين أو الإداريين، مما يسهم في دعم سوق العمل المحلي وتوفير فرص متخصصة.
4. تعزيز التبادل الثقافي: فتح مجالات للتواصل بين الطلاب من مختلف الجنسيات والثقافات.
5. تحفيز السياحة التعليمية: التي تقدم فرصًا لنقل أفضل الممارسات والتجارب الدولية والإقليمية إلى سلطنة عمان.
وأكد سعادته بأن هذه الرغبة تسهم بصورة كبيرة في رفع تصنيف سلطنة عمان في مؤشرات التعليم الجامعي، وذلك من خلال التركيز على ”التعليم والتعلم والبحث العلمي والقدرات الوطنية“، وبهدف بناء منظومة تعليم عالٍ وشاملة قائمة على البحث العلمي والتعلم المستمر، بما يقود إلى مجتمع معرفي وكفاءات وطنية منافسة. كما يسهم المشروع في بناء اقتصاد معرفي من خلال إيجاد مصادر تمويل متنوعة تعتمد على استقطاب الطلاب الدوليين، الذين سيعززون الاقتصاد الوطني ويدعمون مجالات الاستثمار التعليمي في سلطنة عمان، إضافة إلى أن استقطاب الطلاب الدوليين سيدعم الاقتصاد الوطني من خلال إيرادات الرسوم الدراسية والمعيشة للطلاب الوافدين، مما يسهم في تنويع مصادر الدخل ويعزز استدامة التنمية الاقتصادية من خلال جذب الأموال.