أثير – علاء شمالي
مع وصول حرب الإبادة الإسرائيلية على غزة إلى يومها 410، تتعمق الأزمة الإنسانية في كافة مناطق قطاع غزة من شماله إلى جنوبه، خاصة مع بروز مجاعة وشيكة في مناطق الجنوب، وصعوبة حصول ما يقارب من مليوني إنسان على الطعام اليومي.
ولم تكف منظمات أممية ودولية خلال الفترة الماضية عن التنبيه والتحذير من خطورة حدوث مجاعة في جنوب غزة الذي يحتوي على ما يقارب مليون ونصف المليون إنسان يعيشون في خيام في ظروف حياتية ومعيشية صعبة.
ويفرض الاحتلال الإسرائيلي قيوداً كبيرة على وصول المساعدات إلى غزة، الأمر الذي تسبب في ظهور بداية مجاعة حقيقة بدأ الناس يعانون منها بشكل واضح، وهو ضمن نظام ممنهج اتبعه الاحتلال الإسرائيلي منذ بداية حرب الإبادة على غزة.
وتكذب قصص المجاعة التي بدأت تظهر في غزة المزاعم والادعاءات الأمريكية حول تدفق ووصول المساعدات إلى غزة، غير أنها تعتبر الشريك الأول في كل الجرائم التي يرتكبها الاحتلال خلال هذه الحرب.
ولم يستجب الاحتلال الإسرائيلي والإدارة الأمريكية لتحذيرات الأمم المتحدة التي قالت الشهر الماضي إن أكثر من 1.8 مليون فلسطيني في غزة يعانون من مستويات حرجة للغاية من الجوع، بعد أن تم تدمير 70% من الأراضي الزراعية ودمرت سبل العيش للمواطنين في غزة.
ولا يعتبر هذا الأمر جديداً على الاحتلال إذ انتهج سياسة التجويع في غزة في عدة مناطق أبرزها شمال غزة خلال أشهر المجاعة القاسية في يناير وفبراير من العام الجاري، ولم يكتفِ بذلك بل تعمد قصف المدنيين في مجازر متعددة لمحاولتهم الحصول على ”الطحين“.
وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، إبادة جماعية في غزة، خلَّفت نحو 147 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية في العالم.
وفي 10 نوفمبر الجاري، كشفت وسائل إعلام في الاحتلال الإسرائيلي، عن قلق من فرض عقوبات دولية على الاحتلال وتشمل حظرا لتوريد الأسلحة، بعد تقرير أممي يُحذر من المجاعة في شمال غزة جاء من مركز يحظى بمصداقية عالية في الغرب.
وقالت المصادر التي نقلت عنها الأناضول، إن إعلان ”لجنة مراجعة المجاعة التابعة للتصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي “IPC عن حالة المجاعة في شمال قطاع غزة، قد يدفع الولايات المتحدة ودول غربية أخرى لاتخاذ خطوات صارمة تجاه إسرائيل، خصوصًا في ضوء تحذيرات سابقة من واشنطن بفرض حظر أسلحة إذا لم تُحسن إسرائيل الأوضاع الإنسانية في غزة، إذ هددت الولايات المتحدة تل أبيب في أكتوبر الماضي بوقف تزويدها بالأسلحة، في حال عدم تحسين الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة، كما طلبت 52 دولة ومنظمتان من مجلس الأمن الدولي، طلبت اتخاذ إجراءات لوقف شحن الأسلحة والذخائر إلى إسرائيل.
لقراءة الخبر كاملاً
مصدر الصورة: فرانس24