رصد - أثير
تعد ولاية إبراء المركز الإداري لمحافظة شمال الشرقية، واتخذت من مسجد العقبة شعارًا لها. تبعد عن العاصمة مسقط حوالي 180 كم، وتتميز بتنوع طبيعي وثروة من الشواهد التاريخية التي تعكس عراقة المكان. تشتهر إبراء بصخور الأفيولايت والصخور الرسوبية الغنية بالمعادن، كما تتنوع طبيعتها بين الصحراء، الجبال، الكثبان الرملية، الأودية، والعيون المائية.
الطبيعة في إبراء
من أشهر جبال ولاية إبراء جبل الناصري، وأبرز أوديتها وادي البطحاء ووادي نام، الذي يحتوي على كميات كبيرة من تربة اللاتريت، بالإضافة إلى وادي إبراء الذي يضم عدة أودية. وتتميز الولاية بوجود عدد من العيون المائية، مثل عين أبو صالح وعين الضبيان، فضلًا عن بعض الكهوف، مثل كهف جرف رجيب وكهف الخيبان. وتشتهر بزراعة أصناف معينة من النخيل مثل نخلة رأس الضيضو، ومن بين الحيوانات البرية التي تعيش فيها الأرانب والغزلان، كما يتواجد بها طائر القطا.
شواهد تاريخية
تزخر ولاية إبراء بالعديد من القلاع والحصون والمواقع التاريخية، من أبرزها: قلعة الظاهر، حصن الشباك، حصن فريفر، برج القطبي، برج الناصري، سور حارة المنزفة، سور حارة القناطر، بيت المجدرة، وبيت اليحمدي، إلى جانب مواقع أخرى عديدة.
تُعد قرية المنزفة من القرى التاريخية المهمة في السلطنة، إذ تضم مباني هندسية جميلة وكانت تمثل مركزًا تجاريًا حيويًا في إبراء. جذبت القرية العديد من الرحالة والمؤرخين، ووُصفت بأنها واحدة من أجمل القرى العربية ذات الطابع الإسلامي الفريد، الذي يجمع بين الهندسة العمانية وطرز بلاد الرافدين. تميزت القرية بوجود أول مستشفى في المنطقة الشرقية، الذي أُسس عام 1967، قبل النهضة المباركة بثلاث سنوات تقريبًا، وكان يقدم خدماته العلاجية لأهالي الولاية والمناطق المجاورة.
يعود تاريخ بناء جامع القناطر إلى عام 1077 هـ (1666م)، وهو من المعالم التاريخية والثقافية البارزة في الولاية. تم تجديد الجامع عام 1409 هـ (1989م)، وتميز باستخدامه لتدريس علوم الدين واللغة العربية، وقد رُمم وفق الطراز الإسلامي الأثري القديم، للحفاظ على طابعه المعماري الفريد.
أسواق تاريخية وحرف تقليدية
تحتوي إبراء على أسواق تاريخية مندثرة، منها سوق الإمام عزان بن قيس، سوق حارة القناطر، وسوق اليحمدي، كما تشتهر بسوق الأربعاء الأسبوعي، المخصص للنساء. ويزاول سكان إبراء العديد من الأنشطة الاقتصادية مثل الزراعة، التجارة، الحدادة، الرعي، والصناعات الحرفية كصناعة النسيج، السعفيات، الجلديات، الفضيات مثل الخناجر والحلي، أدوات البناء، والصناعات المعدنية.
ومن الفنون الموسيقية التي يمارسها أهل إبراء: الرزحة، العازي، الهمبل، القصافية، التشح شح، التغرود، الطارق، الونة، الميدان، الزار، والحادي.
المصدر: الموقع الإلكتروني لمحافظة شمال الشرقية