أخبار

دراسة عُمانية حديثة لأولياء الأمور: أجِّلوا تدريس أبنائكم اللغة الأجنبية إلى حين ضمان تأسيسهم السليم في اللغة العربية

دراسة عُمانية حديثة لأولياء الأمور: أجِّلوا تدريس أبنائكم اللغة الأجنبية إلى حين ضمان تأسيسهم السليم في اللغة العربية

خاص-أثير

أوصت دراسة عُمانية حديثة بضرورة توعية أولياء الأمور في سلطنة عُمان بخطورة الغَمر اللغوي لعقول أبنائهم باللغة الأجنبية، وأهمية تأجيل الدراسة باللغة الأجنبية لدى الأبناء إلى حين ضمان تأسيسهم اللغوي السليم في اللغة العربية، بما يُؤمن المحافظة على هُويتهم اللغوية، وحمايتهم من الاغتراب الثقافي بين ثقافة أصيلة تُمثل هُويتهم العربية، وثقافة جديدة بلغة أجنبية غُمِرتْ في عقولهم.

كما أوصت الدراسة التي أجرتها الباحثة طيف العيسائية وبإشراف من الدكتور زاهر الغسيني ونُشرِت مؤخرًا في مجلة جامعة الملك عبد العزيز للعلوم التربوية والنفسية بالمملكة العربية السعودية بإشعار المؤسسات التعليمية -على اختلاف مستوياتها- في سلطنة عُمان بمسؤوليتها تجاه تعزيز المواطنة اللغوية من خلال التداول اللغوي السليم للغة العربية في الواقع التعليمي، وإعادة النظر في طبيعة المقررات التي تُدرَّس في المدارس الخاصة ”ثنائية اللغة“ في سلطنة عُمان بحيث يكون هناك توازنٌ بين المواد باللغة العربية واللغة الإنجليزية، إلى جانب توجيه المدارس الخاصة ”ثنائية اللغة“ في سلطنة عُمان إلى أهمية المحافظة على المستوى اللغوي السليم في اللغة العربية لدى الطلبة من خلال الأنشطة والمسابقات المدرسية ذات العلاقة باللغة العربية بما يوجد اتجاهًا إيجابيًا لدى الطلبة نحو لغتهم العربية، وكذلك تعزيز الدور الإعلامي للتوعية بأهمية المحافظة على اللغة العربية وتوطيد مكانتها في المجتمع العُماني من خلال البرامج الإعلامية المختلفة. كما اقترحت الدراسة إجراء دراسات مماثلة تُركز على علاج إشكالات واقعية في المجال نفسه بحيث تتناول اتجاهات أخرى لدى أولياء أمور نحو المدارس الخاصة بعيدًا عن الجانب اللغوي فحسب، وإنما جوانب أخرى ذات بُعد اجتماعي وثقافي لأبنائهم.

ووفق اطلاع ”أثير“ على الدراسة فقط تناولت تأثير الغَمْر اللغوي في المدارس الخاصة ”ثنائية اللغة“ في البناء اللغوي السليم للغة العربية من وجهة نظر أولياء الأمور في سلطنة عُمان، وانبثقت مشكلة البحث من القيمة الوجدانية للغة العربية بوصفها هُوية دينية، وثقافية، ووطنية، لكن نظرة أولياء الأمور إلى أن تأسيس أبنائهم باللغة الأجنبية يُمثل سلاحًا عِلميًا مستقبليًا، ممَّا أدَّى إلى ضعف التأسيس باللغة الأم نتيجة الغَمْر اللغوي والصراع مع اللغات الأجنبية.

وخَلصَ البحث إلى نتائج مهمة منها أن نسبة (51.5%) من عينة البحث تُفضل إلحاق الأبناء في مدارس خاصة ”ثنائية اللغة“ دون مراعاة للجوانب السلبية في ضعف مستوى أبنائهم في اللغة العربية، وأكَّدت نسبة كبيرة من عينة البحث بلغت (76.2%) أنَّ المدارس الخاصة ”ثنائية اللغة“ أضْعفتْ مستوى الأبناء في اللغة العربية.

يُذكر أن الدراسة جاءت بعنوان ”تأثيرُ الغَمْر اللغوي في المدارس الخاصة ”ثنائية اللغة“ في البناء اللغوي السليم للغة العربية من وجهة نظر أولياء الأمور في سلطنة عُمان“ ونُشِرت مؤخرًا في العدد الرابع لمجلة جامعة الملك عبد العزيز للعلوم التربوية والنفسية في المملكة العربية السعودية.

Your Page Title