رصد-أثير
تتنوع التحصينات الدفاعية القديمة بولاية أدم في محافظة الداخلية كالأبراج والبوابات والأسوار التي تحيط بحارات الولاية، حيث تم تسجيل قرابة 34 برجا في مناطق الولاية المختلفة ومن أهمها برج “حارة المجابرة”.
تفاصيل البرج
يقع البرج في الجهة الجنوبية الغربية من حارة المجابرة، والذي بُني في أواخر القرن الثامن عشر للهجرة، وهو من أطول الأبراج في الولاية، حيث يبلغ ارتفاعه قرابة 22 مترا ويتكون من 4 طوابق، وهو أسطواني الشكل، بنيت قاعدته من الصاروج الخالص حتى يكون مقاوما للأمطار والرطوبة والهدم. أما بقية أجزائه فتم بناؤها من الحجارة والصاروج.
وقد زود البرج بمزاغل وفتحات للرماية في أدواره الثلاثة العلوية وتحيط به مزارع النخيل من جميع الجهات، وهو يتوسط الولاية وما يزال شامخا يستطيع الناظر منه أن يرى القادم الى الولاية من بعد عدة كيلومترات.
ونظرا لدوره الدفاعي وبسبب الظروف الاجتماعية والنزاعات التي كانت سائدة في العصور الماضية لا يوجد لهذا البرج مدخل رئيس وإنما كانت الوسيلة الوحيدة لدخوله هو التسلق بالحبال إلى الدور الأول، وكان يستخدم للحراسات الأمنية مع توفير كافة متطلباتهم من الأسلحة والبارود والذخائر الأخرى لمراقبة المكان المحيط به وصد المعتدين.
سبب التسمية
يعد برج “حارة المجابرة” أحد التحصينات الدفاعية لحارة المجابرة التي أخذت تسميتها من الحرفة التي كان يمارسها أفراد العائلة التي كانت تسكنها وهي تجبير الكسور، وقد كان بناء هذا البرج من ضمن بيوت الحارة والدروازة المحاذية له ونظرا لخروج جميع ساكني هذه الحارة فقد تعرضت بعض من مكوناتها المعمارية للهدم وفقد البرج أجزاء من مكوناته التراثية.
المصدر: العمانية