أخبار

لماذا تسعى سلطنة عُمان للاستثمار في الفضاء؟

الصواريخ العلمية

مسقط - أثير
إعداد: عمار الرواحي

تقوم شركة “إطلاق”، التابعة للشركة الوطنية للخدمات الفضائية (NASCOM)، بإطلاق صاروخ علمي تجريبي بالتعاون مع وزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات والداعمين والمنظمين لهذا القطاع. تسعى هذه الجهود إلى تمهيد الطريق لتطوير أنظمة الإطلاق الفضائي المستقبلية في سلطنة عُمان. كما تأتي هذه الخطوة فرصة مهمة للمشاركة المعرفية حول الصواريخ العلمية، لمن يسعون لفهم تقنياتها وأهميتها في هذا المجال.

ما هي عمليات إطلاق الصواريخ العلمية؟

تتضمن عمليات إطلاق الصواريخ العلمية أو التجريبية إرسال الصواريخ في مسارات غير مدارية بهدف حمل حمولات علمية إلى الغلاف الجوي العلوي أو الفضاء القريب. يبلغ طول هذه الصواريخ عادةً بين 4 و10 أمتار، وتصل إلى ارتفاعات تتراوح بين 5 و150 كيلومترًا. توفر هذه المهام بيانات علمية قيّمة لاختبار التكنولوجيا وإجراء أبحاث المناخ، مما يعزز الابتكار العلمي.

أهمية المشروع

تنسجم هذه المبادرة مع رؤية سلطنة عمان لتعزيز مكانتها كبوابة إقليمية لتطبيقات الفضاء، بما يحقق أهداف التنويع الاقتصادي ويُسهم في بناء القدرات الوطنية، دعمًا لرؤية عمان 2040. يمثل إطلاق الصواريخ العلمية خطوة بارزة في مجال الفضاء، إذ يضع سلطنة عمان في موقع ريادي إقليمي، ويؤسس لخدمات الإطلاق المداري مستقبلًا، مما يدعم سلسلة الخدمات اللوجستية الفضائية في المنطقة.

من يقوم بإطلاق الصواريخ العلمية؟

تشمل الجهات التي تشارك في عمليات الإطلاق:

• الجامعات والمؤسسات الأكاديمية: مثل جامعة كاليفورنيا وجامعة طوكيو، حيث تتيح المشاريع الطلابية خبرة عملية في الفضاء.

• مراكز البحث والتطوير: مثل منشأة والوبس للطيران التابعة لوكالة ناسا، لاختبار التقنيات واكتشاف العلوم.

• الطلاب والهواة: يشمل ذلك مشاريع تدعمها مسابقات مثل تحدي الصواريخ الأمريكية لتعزيز الابتكار العلمي.

• الشركات الناشئة والخاصة: شركات مثل Blue Origin وVirgin Galactic تشارك في الإطلاقات التجريبية بالتعاون مع الأوساط الأكاديمية.

الفوائد التقنية والعلمية

• اختبار التقنية: منصة لتجربة تقنيات الفضاء الجديدة.

• أبحاث الجاذبية الصغرى: تتيح الوصول إلى الجاذبية الصغرى لفترة قصيرة للتجارب.

• بيانات المناخ: جمع بيانات جوية هامة.

• تطوير الحمولة: اختبار الحمولات العلمية المتقدمة.

فوائد بناء القدرات

• تعزيز الخبرة المحلية: رفع كفاءة المهارات الوطنية في علوم الفضاء.

• تشجيع الابتكار: المساهمة في تقدم التكنولوجيا بالتعاون مع جهات دولية.

• تطوير البنية الأساسية: تأسيس مرافق فضائية متقدمة.

الفوائد الاقتصادية

• جذب الاستثمار الدولي: من خلال سياسات ولوائح تنظيمية.

• خلق فرص عمل: تعزيز الاستفادة من الخبرات الدولية محليًا.

• تعزيز الإيرادات: عبر الإطلاقات التجارية المستقبلية.

• تنويع الاقتصاد: ترسيخ موقع السلطنة كمركز لصناعة الفضاء.

الفوائد الاجتماعية

• إلهام الشباب: التشجيع على التوجه نحو العلوم والهندسة.

• المشاركة المجتمعية: رفع الوعي بأهمية الفضاء.

• الاعتزاز الوطني: تعزيز هوية السلطنة كرائدة في مجال الفضاء.

إطلاق الصواريخ العلمية مقارنة بالإطلاق الفضائي المداري

الرؤية الإستراتيجية لسلطنة عمان في مجال الخدمات اللوجستية الفضائية

لترسيخ مكانة السلطنة كمركز لوجستي فضائي، تتضمن الرؤية:

1. تطوير البنية الأساسية: بناء مرافق تدعم الإطلاقات المدارية وغير المدارية.

2. التعاون الدولي: تشجيع الشراكات مع الشركات العالمية.

3. جذب الاستثمار: صياغة لوائح تنظيمية تدعم شركات الفضاء الدولية.

4. الابتكار المحلي: دعم الشركات الناشئة لتعزيز التقدم التكنولوجي.

بهذه الخطوات، تسير سلطنة عُمان نحو مستقبل واعد في مجال الفضاء، لتصبح بوابة للخدمات اللوجستية الفضائية على مستوى المنطقة.

Your Page Title