رصد - أثير
إعداد: مازن المقبالي
يزور حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم-حفظه الله ورعاه- والملك فيليب صباح غد الأربعاء مقر “ميناء أنتويرب” في مدينة أنتويرب.
وسيعقد جلالة السلطان والملك البلجيكي لقاءات مع ممثلي ميناءي “أنتويرب-بروج” و”الدقم” لبحث أوجه التعاون الحالية وآفاقه المستقبلية.
ووفق رصد لـ ”أثير“، فإن الميناء يُعد أحد أعمدة الاقتصاد الأوروبي، حيث يحتل المركز الثاني بين أكبر الموانئ الأوروبية من حيث حجم البضائع، والمركز السابع عشر عالميًا. ورغم ذلك، يتفوق الميناء في تصنيفات عالمية أخرى، إذ يُعد أكبر ميناء في العالم للبضائع العامة، وثاني أكبر منطقة صناعية كيميائية على مستوى العالم، كما يحتوي على أكبر قفل بحري عالميًا.
ويقع ميناء أنتويرب في قلب أوروبا الاقتصادية ضمن دائرة نصف قطرها 500 كيلومتر، توجد 60% من القوة الشرائية للاتحاد الأوروبي، بالإضافة إلى عواصم كبرى مثل باريس، بروكسل، لندن، ولوكسمبورغ. كما يجاور الميناء مناطق صناعية وتجارية رئيسية مثل راندستاد في هولندا وراين-رور في ألمانيا، مما يجعله محورًا للنقل والتجارة.
ويمتد الميناء على مساحة تزيد عن 130 كيلومترًا مربعًا، موزعة على ضفتي نهر شيلدت. يضم مرافق متطورة مثل قفل كيلدرخت، الأكبر من نوعه عالميًا، إلى جانب أرصفة ومحطات متخصصة لتداول الحاويات والسيارات والمنتجات الخشبية. ويُعد ديورغانكدك محطة رئيسية لاستقبال سفن الحاويات العملاقة.
ويتمتع ميناء أنتويرب بشبكة اتصال واسعة تربطه بأوروبا والعالم. يُستخدم النقل متعدد الوسائط بشكل مكثف، حيث تمثل الشاحنات 52% من حركة البضائع، والممرات المائية 37%، والسكك الحديدية 8% مع خطط طموحة لرفع هذه النسبة. منذ عام 2018، أُضيفت خطوط سكة حديد تربط الميناء بمدن سويسرية مثل ميلانو وزيورخ، بالإضافة إلى ألمانيا والنمسا والمجر.
ويعود تاريخ الميناء إلى العصور الوسطى، حيث كان مركزًا تجاريًا عالميًا في القرنين الخامس عشر والسادس عشر. تأثرت أهميته بسبب الحروب، لكنه استعاد مكانته بعد رفع الحصار عن نهر شيلدت في القرن التاسع عشر.
يواصل الميناء في التوسع والابتكار ليواكب التحديات المستقبلية. وتهدف الإدارة إلى تعزيز دوره كمحور رئيسي للتجارة العالمية والنقل المستدام، مع التركيز على زيادة استخدام السكك الحديدية وتقنيات النقل الصديقة للبيئة.
المصدر: