أخبار

إبادة ممنهجة في غزة؛ خيام تُحرق في الجنوب وتهجير قسري في الشمال

إبادة ممنهجة في غزة

أثير - علاء شمالي

تزداد حرب الإبادة شراسة على كافة مناطق قطاع غزة مع تشديد الدمار والقصف والتطهير العرقي في الشمال، وتعمد استهداف وحرق خيام النازحين وتصاعد المجاعة في الجنوب.

وفي شمال غزة أجبر الاحتلال آلاف المواطنين على النزوح القسري من بلدة بيت لاهيا الذي دمرها بكاملها وأخرج المدنيين من مراكز الإيواء تحت تهديد القصف المباشر.

وينفذ الاحتلال خطته تحت الخفاء بعد عدم تمكن وسائل الإعلام من رصد مشاهد قريبة من الحدث، غير أن الصور ومشاهد الفيديو العفوية من بعض المواطنين أظهرت شراسة الاحتلال في التطهير العرقي لبلدة بيت لاهيا وتفريغها من السكان كما فعل قبل أسابيع في مخيم جباليا.

وأفادت مصادر صحفية نقلاً عن شهود عيان أن عشرات جثث الشهداء ملقاة على الطرقات وتحت المباني المدمرة دون وجود طواقم إسعاف ودفاع مدني لانتشالهم وتقديم الخدمات للمصابين.

وعاش جنوب غزة ليلة سوداء أضيئت بالنيران التي أحرقت خيام النازحين في مواصي خانيونس التي تعرضت لقصف شديد أدى لارتقاء ما يزيد عن 20 شهيداً بحسب المصادر الطبية في غزة.

ولم تكن هذه المرة الأولى التي يستهدف الاحتلال خيام النازحين في المناطق التي ادعى أنها إنسانية وتكتظ بمئات الآلاف من الخيام على الشريط الساحلي لجنوب ووسط قطاع غزة، حيث ارتكب في وقت سابق عشرات المجازر المماثلة وأحرق أجساد المدنيين والأطفال وهم أحياء.

ولا زالت تتصاعد وتيرة المجاعة الخانقة التي يعاني منها ما يزيد عن مليون ونصف المليون نازح في جنوب غزة مع افتقاد الدقيق وعدم توفر السلع الأساسية بسبب منع الاحتلال الإسرائيلي دخول المساعدات المتكدسة على معابر غزة البرية.

وبات آلاف العائلات في جنوب غزة تعيش منذ أيام بل بعضها منذ أسابيع دون توفر “الخبز” ما يرفع من خطر المجاعة في ظل عجز المؤسسات الدولية على إدخال كميات الطحين التي تحتاجها غزة بسبب فض الاحتلال الممنهج لخنق غزة بالمجاعة.

وبدعم أمريكي يواصل الاحتلال الإسرائيلي حرب الإبادة على غزة التي دمر فيها كل القطاعات بما فيها الصحة والتعليم وأخرج جميع المستشفيات عن الخدمة وأجبر مليوني نازحي على العيش في الخيام التي تفتقد لمقومات الحياة.

Your Page Title