الأولى

منها “ما في معلوم، وإيش كلام”: دراسة عُمانية تستنتج بأن الذكور الأكثر ممارسةً للتكسير اللغوي في الحديث مع الوافدين

منها “ما في معلوم، وإيش كلام”: دراسة عُمانية تستنتج بأن الذكور الأكثر ممارسةً للتكسير اللغوي في الحديث مع الوافدين

خاص-أثير

تناولت دراسة عمانية ظاهرة (التكسير اللغوي عند التحدث مع الوافدين)، وهدفت إلى تقصي درجة تأثير العمالة الوافدة في لغة الحديث الشفوي لأفراد المجتمع العماني في التعاملات اليومية.

وأظهرت نتائج الدراسة التي أعدتها الدكتورة مريم بنت حسن البلوشية من وزارة التربية والتعليم أن درجة تأثير العمالة الوافدة في الحديث الشفوي لأفراد المجتمع العماني تراوحت بين درجة تأثير كبيرة وقليلة؛ إذ جاء التأثير في مستوى المفردات الدخيلة بمتوسط حسابي 3,81 وبدرجة تأثير كبيرة، أما في مستوى التركيب اللغوي جاء التأثير بمتوسط حسابي 3,33 وبدرجة تأثير متوسطة، بينما في مستوى الأصوات جاءت درجة التأثير قليلة، وبمتوسط حسابي بلغ 2,33، وأشارت النتائج أيضًا إلى وجود فروق ذات دلالة إحصائية لصالح الذكور في المستويات الثلاثة بمتوسط حسابي بلغ بشكل عام 3,28، وبدرجة تأثير متوسطة؛ أي إن الذكور أكثر ممارسة للتكسير اللغوي في حديثهم الشفوي مع الوافدين بحكم تعاملاتهم اليومية الواسعة.

وأوصت الدراسة التي حصلت “أثير” على نسخة منها بعدد من التوصيات، منها توعية أفراد المجتمع العماني بمظاهر التكسير اللغوي الذي يمارسونه على لغتهم العربية عند التعامل مع العمالة الوافدة، وخطورة ذلك على اللغة العربية من ظهور شكل لغوي هجين.

وبيّنت الدراسة بأن العربية المكسّرة أصبحت وسيلة للتفاهم في كل مناحي الحياة العامة التي تجمع المواطن بالعمالة الوافدة، رغم أن هذه اللغة المكسرة ليست بديلا عن اللغة العربية واللهجات التي تستمد قواعدها من العربية الفصحى، وأن وجود عمالة وافدة أجنبية يؤدي إلى مخاطر كثيرة على المجتمع؛ إذ تشكّل تجمعات غير مرتبطة بالمحيط السياسي والاجتماعي والثقافي؛ نظرًا لارتباط هذه العمالة الأجنبية بمجتمعاتها الأصلية.

وذكرت الدراسة بأن المواطن العربي بصورة عامة يردد كلمات مكسّرة، ويدخل كلمات غير عربية في سياق حديثه مع الوافدين، رغم أن الوافد يأتي إلى بلادنا وهو لا يعرف العربية، ويبدأ في اكتسابها مما يسمع منا، فإذا سمعها مكسّرة ردّ علينا بمثلها؛ حيث تتحدث العمالة الوافدة اللهجة العربية بصورة مشوهة وهجينة صوتيًا ونحويًا ودلاليًا. كما أن تعامل الطفل العربي مع عاملة المنزل الأجنبية والسائق الأجنبي يؤثر على الجانب القيمي والسلوكي واللغوي.

وخلصت الدراسة إلى مجموعة من الأمثلة على التكسير اللغوي عند التحدث مع الوافدين في مستوى التركيب اللغوي، وهي:

"ما في معلوم وإيش كلام"
أمثلة على التكسير اللغوي عند التحدث مع الوافدين في مستوى التركيب اللغوي
أمثلة على التكسير اللغوي عند التحدث مع الوافدين في مستوى التركيب اللغوي
أمثلة على التكسير اللغوي عند التحدث مع الوافدين في مستوى المفردات الدخيلة
أمثلة على التكسير اللغوي عند التحدث مع الوافدين في مستوى المفردات الدخيلة

يُذكر أن الدكتورة أعدت استبانة بالعبارات الدارجة في الاستعمال اليومي مكوّنة من ثلاثة مستويات، هي: التركيب اللغوي والمفردات الدخيلة والأصوات، وشملت العينة 506 أفراد في المجتمع العماني ذكورًا وإناثًا.

Your Page Title