رصد- أثير
إعداد: جميلة العبرية
تُعدّ بحة الصوت من المشكلات الشائعة التي يعاني منها كثيرون، وتتمثل في تغير ملحوظ في الصوت، سواء كان مفاجئًا أو مزمنًا، مما يؤدي إلى صعوبة في التواصل بشكل طبيعي. وتعتبر هذه الحالة مزعجة وقد تؤثر سلبًا على جودة الحياة اليومية.
رصدت “أثير” من مصادر طبية متعددة معلومات شاملة حول بحة الصوت، بدايةً من تعريفها وأسبابها، مرورًا بالفرق بين الحالات المفاجئة والمزمنة، وصولًا إلى أبرز طرق العلاج والوقاية.
ما هي بحة الصوت؟
بحة الصوت هي تغيرات غير طبيعية في الصوت، بحيث يصبح الصوت أجشًا، ضعيفًا، أو مهتزًا. وتحدث نتيجة لتهيج أو التهاب الأحبال الصوتية في الحنجرة، مما يجعل الحديث صعبًا وغير واضح. وقد تصاحب هذه الحالة أعراض مثل صعوبة إصدار الصوت وتغير نبرته.
كيف تحدث بحة الصوت؟
تحدث بحة الصوت نتيجة اضطرابات تؤثر على الأحبال الصوتية الموجودة في الحنجرة. في الحالة الطبيعية، تغلق الأحبال الصوتية بإحكام لإنتاج الصوت، لكن عند تعرضها لتهيج أو التهاب، قد لا تغلق بشكل كافٍ، مما يؤدي إلى تغير الصوت. وقد ينجم هذا الخلل عن أسباب صحية أو بيئية.
أسباب بحة الصوت
تتعدد الأسباب التي قد تؤدي إلى بحة الصوت، ومنها:
1. التهابات الجهاز التنفسي: مثل نزلات البرد والإنفلونزا التي تسبب التهاب الحنجرة.
2. الإجهاد الصوتي: كالتحدث بصوت عالٍ لفترات طويلة أو الصراخ.
3. التدخين: يسبب تهيج الأحبال الصوتية بشكل كبير.
4. الارتجاع المريئي: يؤدي إلى التهاب الحنجرة بفعل حمض المعدة.
5. الأمراض العصبية: مثل السكتة الدماغية ومرض باركنسون، حيث تؤثر على الأعصاب المسؤولة عن التحكم في الصوت.
الفرق بين بحة الصوت المفاجئة والمزمنة
• المفاجئة: تحدث نتيجة عوامل مؤقتة مثل نزلات البرد أو الإفراط في استخدام الصوت. عادةً ما تختفي مع الراحة وتناول السوائل.
• المزمنة: تستمر لفترة طويلة وتنتج عن عوامل مثل الارتجاع المريئي أو أمراض مزمنة أخرى. تتطلب هذه الحالات تدخلًا طبيًا متخصصًا.
طرق الوقاية والعلاج
إليك أهم الطرق التي تساعد في تخفيف بحة الصوت وعلاجها:
1. الراحة الصوتية: تقليل التحدث والصراخ لإراحة الأحبال الصوتية.
2. شرب السوائل: الحفاظ على ترطيب الحنجرة بشرب الماء والسوائل الدافئة.
3. الغرغرة بالماء والملح: وسيلة فعالة لتخفيف التهيج.
4. استنشاق البخار: يساعد في ترطيب الحلق وتخفيف الاحتقان، خاصة مع الزيوت العطرية مثل النعناع.
5. استخدام أقراص الاستحلاب: تهدئ الحنجرة وتقلل التهيج.
6. تجنب التدخين والكحول: لأنهما يزيدان من تهيج الأحبال الصوتية.
7. استخدام مرطبات الجو: لتقليل جفاف الحلق.
8. علاج الارتجاع المريئي: من خلال الأدوية والنظام الغذائي المناسب.
9. أدوية مضادة للحساسية: لتخفيف التورم والالتهاب الناجم عن الحساسية.
10. التمارين الصوتية: تساعد في تحسين استخدام الصوت وتقوية الأحبال الصوتية.
11. العلاج الطبي: للحالات المزمنة أو التي لا تستجيب للعلاج المنزلي.
ختامًا، تُعدّ بحة الصوت حالة شائعة يمكن السيطرة عليها غالبًا بتجنب المسببات والالتزام بالعلاجات البسيطة، وفي حال استمرارها لفترة طويلة، يجب استشارة الطبيب لتحديد الأسباب الكامنة ووضع خطة علاجية مناسبة، والحفاظ على صحة الأحبال الصوتية جزء أساسي من جودة الحياة اليومية.
المصادر:
مصدر صور الموضوع: شبكة الانترنت