أثير – علاء شمالي
صعّد الاحتلال الإسرائيلي حربه الشرسة على المستشفيات التي تعمل بقدرة محدودة في شمال قطاع غزة خلال الأيام الماضية واستخدم كل الأساليب الهجومية لتفريغ المستشفيات من المرضى والمصابين والطواقم الطبية بعد استهداف بعض الطوابق والمناطق المحيطة فيها.
وينفذ الاحتلال خطته بإفراغ المستشفيات بصمت مع عدم تمكن الطواقم الصحفية من نقل ما يجري بشكل مستمر، غير أن بعض الطواقم الطبيعة والجرحى داخل المستشفيات تنقل -حين تتوفر إمكانية الاتصال- حقيقة ما يجري.
وأجبر الاحتلال صباح اليوم الثلاثاء الجرحى والمرضى على إخلاء المستشفى الإندونيسي شمال غزة، وفرض عليها حصاراً خانقاً، وهو ذات الوقت الذي استهدفت مدفعية الاحتلال الطابق الثالث في مستشفى العودة بمخيم جباليا.
وتزامن ذلك مع قصف جوي مكثف من الطائرات الحربية على محيط المستشفى الإندونيسي مما زاد الوضع الإنساني تعقيداً، في ظل الانهيار الكامل للخدمات الطبية التي تقدمها المستشفيات والعدد القليل من الأطقم الطبية التي بقيت تعمل مع الاستهداف المتكرر لها.
وأوقع الاحتلال 20 إصابة من الأطباء العاملين في مستشفى كمال عدوان إثر تفجير روبوت مفخخ للمرة الثانية في محيط المستشفى الذي يتعرض لحصار وقصف مستمر.
ولا زال الاحتلال يسعى لتدمير معالم الحياة في قطاع غزة بعد أن دمر 276 مستشفى ومركز صحي في غزة مذ بداية حرب الإبادة التي وصلت إلى يومها الـ445.
ويستخدم الاحتلال في حربه وحصاره على المستشفيات في شمال غزة كل أنواع الأسلحة والطائرات والبراميل المتفجرة والروبوتات المفخخة والقصف المدفعي والصاروخي والطائرات المسيرة والقنص وإطلاق النار على كل من يتحرك في المستشفى أو يحاول الخروج والنجاة.