رصد - أثير
في حديث خاص لبرنامج “بلا حدود” الذي يبث على القناة الثانية الإيرانية، أكد معالي السيد بدر بن حمد البوسعيدي، وزير الخارجية، على قوة العلاقات بين سلطنة عُمان والجمهورية الإسلامية الإيرانية، مشيرًا إلى أن الاجتماعات التي جمعته بالمسؤولين الإيرانيين كانت إيجابية وبنّاءة، وتهدف إلى تعزيز المصالح المشتركة بين البلدين والمنطقة بأسرها.
وعن دور عُمان في الوساطة بين إيران والولايات المتحدة، أوضح معاليه في حواره مع الإعلامي الإيراني مرتضى غرقى أن هذا الدور تاريخي ومعروف، مشددًا على التزام سلطنة عُمان ببناء جسور السلام وتعزيز الفهم المتبادل بين الأطراف المتنازعة، ومؤكدًا أن عُمان ستواصل هذا الدور متى ما سنحت الفرص لتحقيق السلام والاستقرار.
وفيما يتعلق بالوضع في المنطقة، وصف الوزير في حديثه الذي رصدته “أثير” المرحلة الحالية بأنها مليئة بالتغيرات وعدم اليقين، ليس فقط على المستوى الإقليمي، بل على مستوى العالم. وأضاف أن التركيز يجب أن يكون على العناصر الإيجابية التي تجمع الدول الإقليمية للعمل معًا بروح الوحدة لمواجهة التحديات وبناء مستقبل أفضل للأجيال القادمة.
وأكد معاليه أن عُمان تتبنى سياسة تقوم على الصمود والعزم لإيجاد حلول تعزز الاستقرار والتنمية.
وفي تعليقه على الوضع المتدهور في غزة، شدد السيد بدر على أن المجتمع الدولي بأسره يدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار وإيجاد حل عادل ومنصف للقضية الفلسطينية، مؤكدًا أن موقف سلطنة عُمان يستند إلى مبادئ القانون الدولي والعدالة لتحقيق السلام الدائم في المنطقة.
واختتم معالي السيد بدر حديثه مع الإعلامي الإيراني مرتضى غرقى بالتأكيد أن سلطنة عُمان ستظل ملتزمة بتعزيز التعاون الإقليمي والدولي لمواجهة التحديات المشتركة وتحقيق الاستقرار والسلام في العالم، في استمرارية لدورها الريادي في ترسيخ الحوار والدبلوماسية من أجل مستقبل أفضل للجميع.