رصد – أثير
يستعد مجلس النواب اللبناني يوم غدٍ الخميس التاسع من يناير الجاري لانتخاب رئيس جديد للبلاد بعد أن بقي منصب الرئيس شاغرًا منذ انتهاء ولاية الرئيس السابق ميشال عون في 31 أكتوبر 2022م.
وبحسب موقع CNBC عربية، فإن البرلمان اللبناني فشل في انتخاب رئيس جديد خلال 12 جلسة متتالية نتيجة الخلافات الحادة بين الكتل النيابية وانعدام التوافق على مرشح جامع.
وتتطلب عملية انتخاب الرئيس اللبناني غالبية الثلثين من أصوات النواب البالغ عددهم 128 في الجولة الأولى، بينما يكفي الحصول على الغالبية بأكثر من 50% في الجولات التالية.
ونشرت صحيفة الشرق الأوسط أن 11 مرشحًا يتنافسون على كرسي الرئاسة رغم أن معظم المرشحين لم يعلنوا نية ترشحهم، فبحسب الدستور اللبناني لا يفرض على أي مرشح أي مسار محدد يسلكه أو يتقدم بترشيحه لجهة معينة ما يجعل تبني الكتل النيابية اسم مرشح هو العامل الوحيد الذي يقربه من الوصول إلى القصر الرئاسي.
وكشفت الصحيفة عن أسماء المرشحين ومناصبهم والكتل البرلمانية المؤيدة لترشحهم، وهم:
سليمان فرنجية
يُعدّ رئيس تيار “المردة”، النائب والوزير السابق أقدم المرشحين لهذا الاستحقاق باعتبار أن “الثنائي الشيعي” المتمثل بـ“حزب الله” وحركة “أمل” تبنى ترشيحه في مارس 2023م.
جهاد أزعور
وزير سابق للمالية، وأعلنت قوى المعارضة و “التيار الوطني الحر” الاتفاق على اسمه في يونيو 2023م بعدما أعلن النائب ميشال معوض انسحابه من السباق الرئاسي لمصلحته.
جوزيف عون
يعدّ قائد الجيش من أبرز الأسماء المتداولة للرئاسة، وقد بادرت كتلة “اللقاء الديمقراطي” برئاسة النائب تيمور جنبلاط في 18 ديسمبر الماضي إلى تبني ترشيحه، في حين أعلن نواب آخرون بشكل فردي نيتهم التصويت لصالحه.
سمير جعجع
على الرغم من عدم إعلان رئيس حزب “القوات اللبنانية” ترشيحه، فإن اسمه دخل إلى بازار الأسماء الرئاسية في ظل المطالبة بترشحه من جمهور “القوات” صاحبة أكبر كتلة نيابية مسيحية في البرلمان.
اللواء إلياس البيسري
ظهر في الفترة الأخيرة اسم المدير العام للأمن العام بالوكالة اللواء كمرشح للرئاسة لكن دون أن تخرج أيٍ من الكتل البرلمانية لتبني ترشحه إلا أن المعلومات تؤكد حماسة “التيار الوطني الحر” لدعمه، ولم تعلن أي كتلة رفضها ترشيحه.
إبراهيم كنعان
من الأسماء التي يتم التداول فيها كأسماء توافقية للرئاسة اسم رئيس لجنة المال والموازنة البرلمانية، الذي خرج من صفوف “التيار الوطني الحر” مؤخرًا وانضم إلى عدد آخر من النواب “العونيين” السابقين والمستقلين بما بات يعرف بـ“اللقاء التشاوري النيابي المستقل“.
زياد بارود
حقوقي ووزير سابق تولى وزارة الداخلية عام 2008م، يُطرح اسمه مرشحا توافقيا وإن لم تعلن أي كتلة نيابية دعمه، لكن أيضا لم يعلن أي فريق رفضه له، ويعرف بعلاقاته الجيدة مع معظم الأفرقاء، وإن كان ترشحه للبرلمان عام 2018م على لائحة “التيار الوطني الحر” انعكس سلبًا على علاقاته ببعض أفرقاء المعارضة، ولا سيما المسيحيين منهم.
سمر عساف
برز اسم المصرفي مرشحا في الأسابيع الماضية، علما بأنه كان مرشحا جديا لتولي منصب حاكم مصرف لبنان عام 2020.، ولم تتبن أي كتلة نيابية ترشيحه حتى اللحظة.
فريد الخازن
برز اسم النائب مرشحًا بعد تراجع حظوظ فرنجية مؤخرا باعتبار أنه مقرَّب منه، وكان كثيرون يعتقدون أن تنازل رئيس «المردة» لصالحه أسهل من التنازل لأي مرشح آخر. وللخازن علاقات جيدة مع رئيس مجلس النواب نبيه بري وهو مقرب من البطريركية المارونية.
نعمة أفرام
أعلن النائب ترشحه للرئاسة وهو رئيس المجلس التنفيذي لمشروع “وطن الإنسان”.
جورج خوري
يُطرح أيضا اسم العميد المتقاعد والسفير السابق مرشحا للرئاسة
يذكر أن لبنان شهد فراغًا رئاسيًا في فترة سابقة، إذ بعد أن انتهاء فترة الرئيس الأسبق ميشال سليمان عام 2014م، لم يتم التوافق على الرئيس لمدة عامين كاملين، حتى تم انتخاب ميشال عون رئيسًا عام 2016م.
مصدر الصورة: فرانس24