رصد-أثير
نشرت صحيفة القدس الفلسطينية خبرًا قالت فيه بأن معالي السيد بدر البوسعيدي وزير الخارجية علّق يوم أمس الأربعاء على مقترح إرسال قوات دولية إلى قطاع غزة عقب وقف إطلاق النار في القطاع.
ووفق رصد “أثير” للخبر فقد قال معاليه خلال مؤتمر “عمان والعالم” الذي تنظمه وزارة الإعلام بأن سلطنة عمان لا ترى حاجة لإرسال قوات خارجية إلى قطاع غزة عقب وقف إطلاق النار وانتهاء الإبادة التي ترتكبها إسرائيل منذ 15 شهرا، مبينا أن الفلسطينيين قادرون على إدارة أنفسهم.
وردا على سؤال صحفي عن احتمالية أن ترسل دول خليجية قوات إلى قطاع غزة بعد وقف إطلاق النار ووقف الإبادة التي تقترفها إسرائيل، أجاب معاليه في الخبر الذي رصدته “أثير” بأن “فلسطين للفلسطينيين، وهم قادرون على إدارة أنفسهم بأنفسهم”.
وأوضح معاليه وفق الخبر بأن “فلسطين فيها من الكفاءات والقدرات الكافية على إدارتها دون تدخل خارجي من أحد”، مستدركا بالقول إن على الدول الأخرى أن تساعد بتمويل الفلسطينيين ومواصلة العمل الدبلوماسي لدعمهم.
وردا على سؤال صحفي بخصوص احتمالية أن تستضيف سلطنة عُمان مكتبا لحركة " حماس “، قال معاليه بأن “فلسطين لها سفارة في مسقط” وإن السلطنة لها سفارة بمدينة رام الله بالضفة الغربية، داعيًا معالي السيد الفلسطينيين إلى الانضواء تحت سقف واحد، وحثهم على وحدة الصف الوطني لتجاوز الأزمات الراهنة.
وعن وقف إطلاق النار بالقطاع، لفت معاليه إلى وجود الكثير من الجهود التي بُذلت لتحقيق ذلك، ولوقف المآسي المتواصلة والجرائم التي ترتكب بحق الشعب الفلسطيني الأعزل، معربًا عن أمله بوجود جهود ومبادرات أكبر لوقف إطلاق النار مع قدوم الإدارة الأمريكية المقبلة برئاسة دونالد ترامب الذي يتولى المنصب في 20 يناير الجاري، مؤكدًا بأن وقف إطلاق النار لن يكون كافيا، مشددا على ضرورة إيجاد حل لإعادة الحقوق للشعب الفلسطيني وفقا للمواثيق والقرارات الدولية ومبادرة السلام التي أقرتها جامعة الدول العربية في قمتها عام 2002.
كما أوضح معاليه بأن ثمة تناميا بالمجتمع الدولي لصالح عدالة القضية الفلسطينية، وأن هناك شبه إجماع دولي على “تجريم السياسات الإسرائيلية والدمار الإجرامي والخسائر البشرية والمادية” التي تخلفها تل أبيب بقطاع غزة، مضيفًا بأن “الدول المحايدة وحتى الدول التي تميل إلى إسرائيل أصبحت تتحدث عن مصداقية وعدالة الحق الفلسطيني”، مشددا في الوقت نفسه على أن منطقة الشرق الأوسط “لن تنعم بالسلام” دون معالجة القضية الفلسطينية على أساس حل الدولتين (فلسطينية وإسرائيلية).
من جهة أخرى حصلت “أثير” على تعليق من إحدى الشخصيات الفلسطينية، وهو رئيس الوزراء محمد مصطفى على حديث معالي السيد بدر، حيث قال: موقف ممتاز ويعكس الفهم العميق لخلفيات تلك الدعوات المريبة التي تدعو للتدخل في الشأن الداخلي الفلسطيني. هذا هو المتوقع دائمًا من الدبلوماسية العُمانية العريقة ومن السياسة المبدئية لحكومة عُمان الشقيقة. كل الاحترام لمعالي وزير الخارجية العُماني الإنسان الفذ والمبدع، بوركتم جميعًا وبورك الشعب الشقيق والحبيب.