من الطبيعي أن يعاني الإنسان من تقلبات في الوزن، حيث يمكن أن يتغير وزن الشخص البالغ بمعدل يصل إلى 6 أرطال يوميًا. ويرجع ذلك إلى عوامل عدة، أبرزها النظام الغذائي ونمط الحياة، ومنها:
1- الصوديوم والكربوهيدرات
تؤدي الأطعمة الغنية بالملح والكربوهيدرات إلى احتباس الماء في الجسم، مما قد يتسبب في زيادة مؤقتة في الوزن حتى يهدأ الانتفاخ. يمكن تقليل هذا الاحتباس من خلال التقليل من المشروبات السكرية والأطعمة المصنعة، وإضافة الأطعمة الغنية بالبوتاسيوم والمغنيسيوم إلى النظام الغذائي، مما يساعد في موازنة مستويات الصوديوم.
2- تأثير الأطعمة والمشروبات على الوزن
جميع الأطعمة والمشروبات، بغض النظر عن محتواها من السعرات الحرارية، لها وزن معين. على سبيل المثال، شرب كوب من الماء يضيف وزنًا مؤقتًا للجسم لأنه يحتوي على كتلة مادية، لكن هذا لا يعني زيادة الدهون في الجسم.
3- فضلات الجسم
بعد أن يستخدم الجسم الطعام والسوائل للترطيب والطاقة، يقوم بطرد البقايا عبر عمليات الإخراج المختلفة، مما يؤدي إلى انخفاض طفيف في الوزن.
4- تأثير ممارسة الرياضة
رغم أن حرق السعرات الحرارية أثناء التمارين يساعد على فقدان الوزن، إلا أن الترطيب المستمر يعوض السوائل المفقودة عبر التعرق، مما قد لا يُظهر انخفاضًا مباشرًا في الوزن على الميزان. ومع ذلك، فإن الماء لا يحتوي على سعرات حرارية، وبالتالي لا يسبب زيادة في الوزن على المدى الطويل.
5- تأثير الأدوية
يمكن لبعض الأدوية أن تسبب احتباس السوائل، أو زيادة الشهية، أو تغييرات في عملية التمثيل الغذائي، مما يؤدي إلى تقلبات الوزن. تشمل هذه الأدوية:
• الأنسولين
• الثيازوليدينديونات
• حاصرات بيتا الأدرينالية
• مضادات الاكتئاب ثلاثية الحلقات
• مثبطات إعادة امتصاص السيروتونين الانتقائية
تقلبات الوزن أمر طبيعي، لكنها قد تكون مؤشرًا على عادات غذائية غير متوازنة أو تأثيرات جانبية لبعض الأدوية. لذا، يُنصح بمراقبة التغييرات الكبيرة واستشارة مختص إذا لزم الأمر.
