في أيام الشتاء الباردة، قد يكون كل ما تحتاجه هو كوب من الشاي أو القهوة لتشعر بالدفء. ولكن ماذا لو انشغلت للحظات ووجدت أن مشروبك قد برد قبل أن تستمتع به؟ قد يختار البعض تناوله كما هو، بينما يفضل آخرون إعداد كوب جديد، في حين يلجأ البعض إلى إعادة تسخين المشروب باستخدام الموقد أو الميكروويف، وهو ما يُعد خطأً كبيرًا قد يترتب عليه العديد من الأضرار، ومنها:
1- التأثير على المذاق
عند إعادة تسخين الشاي أو القهوة، ستلاحظ تغيرًا سلبيًا في النكهة. فتسخين الشاي مجددًا يؤدي إلى تغير تركيبته الكيميائية، مما يزيد من تركيز مادة التانين، وهو المركب المسؤول عن نكهته ومرارته المميزة. أما القهوة، فتحتوي على أحماض طبيعية مثل حمض الكلوروجينيك، وحمض الكينيك، وحمض الكافيين، التي تمنحها مذاقها المتوازن. خلال عملية التخمير الأصلية، تتحرر هذه الأحماض بكمية محسوبة، لكن عند إعادة تسخين القهوة في الميكروويف، تحدث “إعادة تخمير غير مقصودة”، مما يؤدي إلى إطلاق مزيد من المركبات المريرة، ويفسد طعم المشروب.
2- فقدان الفوائد الصحية
الشاي والقهوة الطازجان غنيان بمضادات الأكسدة، لكن التسخين المتكرر يُضعف قيمتهما الغذائية، مما يقلل من فوائدهما الصحية.
3- نمو البكتيريا
ترك المشروب في درجة حرارة الغرفة يجعله بيئة خصبة لنمو البكتيريا، وإعادة تسخينه قد لا يقتلها بالكامل، خاصة إذا كان مكشوفًا أو لم يُحفظ بطريقة صحيحة.
4- نقص امتصاص الحديد
التسخين يزيد من تركيز التانين في الشاي، مما قد يقلل امتصاص الجسم للحديد من الأطعمة بنسبة تصل إلى 40%.
5- الحموضة واضطرابات المعدة
إعادة تسخين القهوة أو الشاي، خاصة مع إضافة الحليب، قد يؤدي إلى زيادة الحموضة ومشاكل في الجهاز الهضمي.
