رصد - أثير
إعداد: ريما الشيخ
شهر رمضان المبارك هو فترة استثنائية للمسلمين حول العالم، حيث يمتنعون عن تناول الطعام والشراب لساعات طويلة خلال النهار، ما قد يكون تحديًا خاصًا لمرضى السكري، حيث يواجه هؤلاء المرضى تغيرات في مستويات السكر في الدم بسبب الامتناع عن الطعام لفترات طويلة، ويتطلب منهم اتخاذ احتياطات خاصة للحفاظ على صحتهم وتجنب أي مضاعفات محتملة.
فمن يمكنه الصيام ومن لا يمكنه؟
“أثير” ترصد للقارئ الكريم من عدة مصادر إخبارية من هي الفئات التي يمكنها الصيام بأمان وبشروط، حيث يختلف تأثير الصيام على مرضى السكري بناءً على نوع المرض وشدة الحالة الصحية.
يمكن تقسيم المرضى إلى ثلاث فئات رئيسية:
-مرضى السكري الذين يستطيعون الصيام بأمان.
-المرضى الذين يعانون السكري من النوع الثاني لكن حالتهم مستقرة، ويتم التحكم في مستوى السكر لديهم من خلال الحمية الغذائية فقط أو مع أدوية فموية لا تؤثر بشكل كبير على نسبة السكر في الدم.
-المرضى الذين لا يعانون انخفاضات متكررة في مستوى السكر أو مضاعفات متقدمة مثل مشاكل الكلى أو القلب.
مرضى السكري الذين يمكنهم الصيام بشروط
-المرضى الذين يتناولون الأنسولين بجرعات متوسطة ويمكنهم ضبطها وفقًا لتوصيات الطبيب.
-المرضى الذين لديهم تاريخ سابق من انخفاض السكر لكن يمكنهم السيطرة عليه من خلال تنظيم الوجبات والأدوية.
-المرضى الذين لديهم القدرة على قياس مستوى السكر بشكل منتظم خلال ساعات الصيام وتعديل جرعات الأدوية عند الضرورة.
مرضى السكري الذين يُمنع عليهم الصيام
-المرضى المصابون بالسكري من النوع الأول الذين يحتاجون إلى جرعات عالية ومتكررة من الأنسولين.
-المرضى الذين يعانون نوبات انخفاض متكررة في سكر الدم (هيبوغلايسيميا).
-المرضى الذين أصيبوا بمضاعفات مثل الفشل الكلوي أو أمراض القلب أو مشاكل عصبية مرتبطة بالسكري.
-النساء الحوامل المصابات بالسكري، سواءً كان سكري الحمل أو النوع الأول أو الثاني.
-المرضى الذين تعرضوا لحالة غيبوبة سكرية أو الحماض الكيتوني السكري خلال الأشهر الأخيرة قبل رمضان.
نصائح لمرضى السكري خلال الصيام
إذا حصل المريض على موافقة الطبيب للصيام، فمن الضروري أن يتبع بعض الإرشادات التي تضمن له صيامًا آمنًا وتحافظ على توازن مستوى السكر في الدم.
1. قياس مستوى السكر في الدم بانتظام
يُعدّ فحص مستوى السكر في الدم أمرًا ضروريًا خلال ساعات الصيام وبعد الإفطار لتجنب أي مضاعفات.
يُنصح بقياس السكر في الأوقات الآتية:
-قبل السحور.
-في منتصف اليوم، خصوصًا إذا شعر المريض بأي أعراض انخفاض أو ارتفاع في السكر.
-قبل الإفطار مباشرة.
-بعد ساعتين من تناول الإفطار.
إذا انخفض مستوى السكر إلى أقل من 70 ملغ/ديسيلتر، أو ارتفع إلى أكثر من 300 ملغ/ديسيلتر، يجب على المريض التوقف عن الصيام فورًا وتناول العلاج المناسب.
2. تعديل جرعات الأدوية والأنسولين
-قد يوصي الطبيب بتقليل جرعة الأدوية الفموية أو الأنسولين خلال ساعات الصيام لتجنب انخفاض مستوى السكر.
-بالنسبة للمرضى الذين يتناولون الأنسولين، يُفضل استخدام أنواع طويلة المفعول خلال السحور، مع تعديل الجرعة حسب الحاجة.
-تجنب تناول الأدوية التي قد تؤدي إلى انخفاض حاد في السكر أثناء النهار دون إشراف طبي.
3. اتباع نظام غذائي متوازن
وجبة الإفطار
البدء بتناول 1-3 حبات تمر مع كوب من الماء، حيث يسهم التمر في رفع مستوى السكر بصورة طبيعية بعد ساعات الصيام الطويلة.
تناول وجبة متوازنة تحتوي على:
-الكربوهيدرات المعقدة مثل الأرز البني، الخبز الكامل، أو الشوفان.
-البروتينات مثل الدجاج المشوي، والسمك، أو البقوليات.
-الخضروات الغنية بالألياف لتسهيل عملية الهضم والتحكم في مستوى السكر.
-تجنب الحلويات والمقليات التي تؤدي إلى ارتفاع مفاجئ في مستوى السكر.
وجبة السحور
-تناول أطعمة غنية بالألياف مثل الحبوب الكاملة، والفواكه، والخضروات.
-تضمين مصدر للبروتين مثل البيض أو اللبن، حيث يساعد في تأخير الشعور بالجوع.
-تجنب الأطعمة المالحة والمخللات لتقليل خطر الجفاف.
الوجبات الخفيفة بين الإفطار والسحور
-يمكن تناول المكسرات غير المملحة، الزبادي، أو الفواكه الطازجة للحفاظ على استقرار السكر.
-تجنب المشروبات السكرية واستبدالها بالماء أو المشروبات الطبيعية غير المحلاة.
4. شرب كميات كافية من الماء
-شرب ما لا يقل عن 8 أكواب من الماء بين الإفطار والسحور للوقاية من الجفاف.
-تجنب المشروبات المحتوية على الكافيين مثل القهوة والشاي بكثرة لأنها تزيد من فقدان السوائل.
5. ممارسة الرياضة بحذر
-يُفضل ممارسة التمارين الخفيفة مثل المشي بعد الإفطار بساعتين لتجنب انخفاض السكر.
-تجنب التمارين الشاقة خلال ساعات الصيام.
المصادر:
العربية
الجزيرة نت
المدينة الطبية بجامعة الملك سعود
