خاص-أثير
زارت “أثير” المستشفى السلطاني للحديث عن النجاح الباهر بإجراء أول عملية فصل توأم ملتصق كحالة نادرة ومعقدة.
وقال الدكتور محمد بن جعفر الساجواني، استشاري أول جراحة أطفال بالمستشفى السلطاني، بأن العملية سبقها فحوصات واجتماعات تحضيرية استمرت لفترة طويلة من أجل التأكد من التشخيص شبه التقريبي من أجل الجاهزية الكاملة للعملية.
وأوضح الطبيب الساجواني أن الحالة نادرة ومعقدة جدا بسبب أن الأطفال كانوا مشتركين في الجهاز الهضمي “القولون”، وهو ما جعل الأمر أكثر تعقيدًا، بضرورة تقسيم القولون، إضافة إلى المشكلة الأخرى وهي أن الحالب لكل طفلة كان ينتقل للجهة الثانية.
وأضاف: “كنا نتوقع أن تأخذ هذه العمليات وقتاً طويلاً”، مشيرا إلى أن عدة مجموعات طبية تعاقبت على تنفيذ العملية من أقسام العظام، والتجميل، والمسالك البولية، وجراحة الأطفال.
وأشاد الطبيب الساجواني بالخبرة العمانية والتخصصات التي أشرفت على تنفيذ العملية المعقدة التي نجحت بصورة كبيرة بالاشتراك مع أطباء من عدة مستشفيات داخل السلطنة.
وكشفت رقية بنت عبد الله الجردانية، مسؤولة جناح العمليات بالمستشفى السلطاني، عن حالة التواصل المستمر مع العائلة، والاجتماعات التحضيرية التي استمرت أكثر من شهرين للاطلاع على تحديثات الفحوصات والنتائج.
وأوضحت الجردانية أن العملية أشرف عليها طاقم طبي وتمريضي على مدار 16 ساعة متواصلة من كل التخصصات، لضمان عدم حدوث فراغ لحساسية العملية.
وكانت العملية قد أُجريت بإشراف مباشر من معالي الدكتور هلال بن علي السبتي وزير الصحة، وضمّ الفريق الطبي عددًا من الأطباء المختصين في مجالات متعددة، ونخبة من الجرّاحين والمجموعات الطبية من المستشفى السُّلطاني ومستشفى خولة ومستشفى المدينة الطبية للأجهزة العسكرية والأمنية ومستشفى نزوى الذين عملوا بتنسيق متكامل ضمن خطة طبية متطورة لضمان النتائج الفضلى.