أثير - مازن المقبالي
قال الدكتور فيصل بن عبدالله الفارسي، الرئيس التنفيذي لصندوق الحماية الاجتماعية، خلال أولى جلسات “حوار التواصل” التي نظمها مركز التواصل الحكومي مساء أمس الأربعاء وحضرتها “أثير” بأن فئة المسرحين عن العمل تحظى باهتمام كبير، وهو ما دفع الصندوق إلى تمديد منفعة الأمان الوظيفي لهم لأكثر من أربع سنوات، رغم أنها صُممت في الأصل لتُصرف لمدة ستة أشهر فقط، مشيرًا إلى أن هذه الفترة تفوق ما هو معمول به في الدول الأخرى حيث استمرت لعام واحد فقط.
وأوضح الفارسي أن معالجة مشكلة التسريح يجب أن تتم من جذورها عبر توفير وظائف وبدائل مناسبة، مشيرًا إلى أن الجهات المعنية أكدت طرح فرص عمل للمسرحين، لكن بعضهم رفضها، مضيفًا بأن القانون نصّ بوضوح على عرض أكثر من ثلاث فرص وظيفية للمسرّح عن عمل وإذا رفضها يُمكن إيقاف المنفعة عنه بشكل تدريجي، مؤكدا بأن على المسرحين أن يجتهدوا في البحث عن عمل بأنفسهم وألا يعتمدوا على جهة بعينها.
وأشار إلى أن التمديدات المتكررة لهذه المنفعة أثرت على القدرة المالية للصندوق، حيث كانت في الأصل تُصرف من خلال الهيئة العامة للتأمينات الاجتماعية وفق نسبة 1% المخصصة للأمان الوظيفي، والتي تشمل الباحثين عن عمل أيضًا، لكن استمرار الدعم للمسرحين حال دون تحقيق وفورات إضافية لتغطية الباحثين عن عمل، موضحًا بأن ما يتم تحصيله شهريًا تقريبا هو نفسه ما يتم صرفه.
وفيما يتعلق بالحد الأدنى لمنفعة الأمان الوظيفي ، أوضح الفارسي أن مبلغ الـ 115 ريالًا ينطبق فقط على الفئة التي استفادت من التمديدات على مدى السنوات الماضية، بينما الحالات الجديدة التي تُسرّح أو تنهي خدماتها قسرًا تستفيد من المنفعة وفق الآلية الطبيعية، التي تضمن صرف 60% من الأجر الخاضع للاشتراك دون أي تخفيضات إضافية
