أخبار

استمرارًا في جرائمه؛ الاحتلال الإسرائيلي يفصل بين شمال غزة وجنوبها

محور نتساريم

رصد - أثير

أعلن الجيش الإسرائيلي، الأربعاء، البدء بعملية برية “محدودة ودقيقة” وسط قطاع غزة وجنوبه، ضمن الإبادة الجماعية التي يرتكبها بحق الفلسطينيين منذ أكثر من 16 شهرا.

وقال متحدث الجيش أفيخاي أدرعي، عبر تلغرام: “خلال الساعات الأربع والعشرين الأخيرة بدأت قوات جيش الدفاع عملية برية محددة ودقيقة بوسط قطاع غزة وجنوبه، بهدف توسيع منطقة التأمين وخلق منطقة عازلة بين شمال القطاع وجنوبه”.

وأضاف: “خلال العملية سيطرت القوات ووسعت سيطرتها المتجددة على وسط محور نتساريم” الفاصل بين شمال القطاع وجنوبه.

وتابع: “في المقابل تقرر أن تتمركز قوات لواء جولاني في القطاع الجنوبي وتكون جاهزة للعمل داخل قطاع غزة”.

وفي وقت سابق الأربعاء، قالت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية إن “الجيش الإسرائيلي يغلق أجزاء من شارع صلاح الدين في منطقة نتساريم جنوب مدينة غزة باتجاه الشمال”.

وأضافت أن هذه الخطوة تُعتبر “وسيلة ضغط إضافية” على حماس والمواطنين الفلسطينيين.

ومحور “نتساريم” أقامه الجيش الإسرائيلي مطلع نوفمبر 2023 خلال الإبادة الجماعية بقطاع غزة ليعزل محافظتي غزة والشمال عن مناطق وسط وجنوب القطاع، ما أجبر نحو مليون فلسطيني على النزوح إلى جنوب وادي غزة تحت وطأة القصف المكثف.

ويمتد المحور من أقصى الحدود الشرقية لقطاع غزة وصولا إلى شاطئ البحر غربا، ويتقاطع مع شارع صلاح الدين الرئيسي، قبل أن ينسحب الجيش الإسرائيلي منه في فبراير الماضي، في إطار المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار مع الفصائل الفلسطينية التي تنصلت منها إسرائيل لاحقا.

وبعد الانسحاب، تراجع الجيش الإسرائيلي إلى شرق شارع صلاح الدين، ما سمح للفلسطينيين بالعودة إلى منازلهم، لكنه عاد الأربعاء، وتوغل مجددا في الشارع ذاته.

ومنذ فجر الثلاثاء، كثفت إسرائيل فجأة جرائم إبادتها الجماعية بغارات جوية عنيفة وواسعة النطاق استهدفت المدنيين؛ ما أسفر عن “436 شهيدا وأكثر من 678 إصابة” حتى الأربعاء، وفق وزارة الصحة بالقطاع.

وبنهاية 1 مارس 2025 انتهت المرحلة الأولى من اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى بين حركة حماس وإسرائيل بدأ سريانه في 19 يناير 2025، وتنصل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من بدء مرحلته الثانية.

وأراد نتنياهو، المطلوب للعدالة الدولية، إطلاق سراح مزيد من الأسرى الإسرائيليين دون تنفيذ التزامات المرحلة الثانية، ولا سيما إنهاء حرب الإبادة والانسحاب من القطاع بشكل كامل، بينما تمسكت حماس ببدء المرحلة الثانية.

وبينما تربط إسرائيل استئناف الإبادة برغبتها في إعادة الأسرى من غزة وإزالة ما تعتبره تهديدا من القطاع، عزا محللون إسرائيليون هذا التطور إلى رغبة نتنياهو في تمرير الميزانية، للحيلولة دون سقوط حكومته تلقائيا نهاية مارس الجاري.

المصدر: وكالة الأناضول

Your Page Title