رصد - أثير
إعداد: جميلة العبرية
تُعد المنظفات المنزلية جزءًا أساسيًا من عمليات التنظيف اليومية، إلا أن استخدامها بطريقة غير صحيحة قد يؤدي إلى مخاطر صحية جسيمة، ومن أكثر الأخطاء الشائعة التي قد تُرتكب هو خلط بعض المنظفات، حيث يمكن أن ينجم عن ذلك انبعاث غازات سامة، تفاعلات كيميائية خطيرة، أو حتى مخاطر تؤثر على صحة الجهاز التنفسي والجلد.
“أثير” رصدت من عدة مواقع عدد من المخاطر وأضرارها وكيف الوقاية منها كما في الآتي:
مخاطر وأضرار صحية
العديد من المنظفات تحتوي على مواد كيميائية مصممة للعمل بكفاءة عند استخدامها بمفردها، ولكن عند مزجها مع مواد أخرى، قد تنشأ تفاعلات خطرة تؤدي إلى إنتاج أبخرة سامة، مواد متفجرة، أو تأثيرات صحية سلبية.
الأضرار الصحية التي قد تنتج عن هذه التفاعلات قد تشمل:
• ضيق التنفس والاختناق بسبب الأبخرة السامة.
• تهيج العينين والجلد نتيجة المواد الكيميائية القوية.
• السعال المستمر والتهابات الجهاز التنفسي.
• الدوخة وفقدان الوعي في بعض الحالات الحادة.
• زيادة خطر الإصابة بأمراض مزمنة نتيجة التعرض المستمر لهذه المواد.
خلطات خطيرة
من الخلطات التي يقع البعض فيها ولا يدرك آثارها هي:
1- مبيض الكلور مع الأمونيا (النشادر) ينتج عن هذا المزيج غاز الكلورامين، الذي يسبب تهيجًا شديدًا في الجهاز التنفسي والعينين، وقد يكون مميتًا عند استنشاقه بتركيزات عالية.
2- مبيض الكلور مع الخل هذا التفاعل يطلق غاز الكلور السام، الذي قد يؤدي إلى تلف الرئتين وصعوبة في التنفس عند التعرض له.
3- مبيض الكلور مع الكحول عند خلط هاتين المادتين، يتشكل الكلوروفورم، وهو مركب شديد السمية قد يسبب مشاكل عصبية حادة، وفقدان الوعي عند استنشاقه.
4- مبيض الكلور مع منظفات المراحيض يحتوي منظف المرحاض على أحماض قوية، وعند دمجه مع مبيض الكلور، يمكن أن تتشكل غازات ضارة تؤثر على الجهاز التنفسي وتسبب تهيجًا شديدًا.
5- الكحول مع الخل يؤدي هذا الخليط إلى إنتاج حمض البيروكسياسيتيك، وهو مادة شديدة التآكل قد تؤدي إلى تهيج الجلد والتهابات في الجهاز التنفسي.
6- صودا الخبز مع الخل رغم شيوع استخدام هذا المزيج في التنظيف، إلا أنه ينتج غاز ثاني أكسيد الكربون، مما قد يؤدي إلى زيادة الضغط في العبوات المغلقة وانفجارها.
7- خلط أنواع مختلفة من منظفات الصرف الصحي يحتوي كل نوع من هذه المنظفات على تركيبات كيميائية مختلفة، وعند خلطها قد تحدث تفاعلات خطيرة ينتج عنها إطلاق أبخرة سامة أو مواد متفجرة.
إجراءات الوقاية
ولتجنب تلك المخاطر من الممكن اتباع الآتي:
• قراءة تعليمات الاستخدام المرفقة مع كل منتج قبل الاستخدام.
• عدم خلط أي نوعين من المنظفات، حتى وإن كان ذلك لتحسين فاعليتها.
• ارتداء القفازات والكمامات أثناء التعامل مع المواد الكيميائية.
• تهوية المكان جيدًا عند استخدام المنظفات، لتقليل تركيز الأبخرة الكيميائية.
• حفظ المنظفات في أماكن بعيدة عن متناول الأطفال وفي عبواتها الأصلية.
• في حالة التعرض لاستنشاق الأبخرة السامة، يجب مغادرة المكان فورًا والتوجه إلى منطقة ذات تهوية جيدة.
• عند ملامسة المواد الكيميائية للجلد أو العين، ينبغي غسل المنطقة المصابة بالماء الجاري لمدة لا تقل عن 15 دقيقة واستشارة الطبيب عند الحاجة.
ختامًا، فإن الالتزام بإرشادات السلامة وتجنب خلط المواد الكيميائية المختلفة يساهم في تقليل المخاطر المحتملة والحفاظ على الصحة العامة، ومن الضروري نشر الوعي حول هذه المخاطر لضمان بيئة آمنة وخالية من التهديدات الكيميائية.
المصادر:
