أثير - جميلة العبرية
شهد اليوم الأول من فعاليات مؤتمر ”أوشرم“ الذي تنظمه الجمعية العمانية لإدارة الموارد البشرية تقديم عدد من العروض المميزة من عدد من المتحدثين.
”أثير“ كانت حاضرة ولخصت العرض المقدم من سعادة محمود بن عبدالله العويني، أمين عام وزارة المالية، حول القيادة الملهمة وإدارة التغيير المؤسسي.
حيث ذكر سعادته بأن خلاصة تجربته العملية لخصت له تعريف القيادة والقائد كالآتي:
أنها القدرة على اتخاذ القرار في اللحظة الحاسمة، وأن يكون القائد الحقيقي هو من يمتلك الصبر الكافي للاستماع حتى يكون آخر المتحدثين، وأن القائد الناجح هو من لا يتردد في طلب المساعدة من الآخرين، وأن هو الشخص الذي يشعر من حوله بنجاحاتهم، وهو من يبتكر باستمرار طرقًا جديدة للعمل والإنجاز.
كما أوضح سعادته أن عناصر القيادة الفعالة في التغيير تتمثل في 3 نقاط، هي:
1. التميز المؤسسي المتمثل في خلق بيئة عمل محفزة تشجع على الإبداع والابتكار، وتعزيز التواصل، والتناغم بين فرق العمل، والتعلم من تجارب الآخرين، وتطوير كوادر بشرية مؤهلة، والتحسين المستمر لمواكبة التغيرات.
2. التمكين، عبر وجود هدف واضح قابل للقياس ومتفق عليه، حيث تتكاتف الجهود لتحقيق الهدف من خلال: التمكين – التميز – التطوير.
3. التطوير وهو عنصر أساسي ومستمر ضمن محاور القيادة والتغيير.
كما بين سعادته منهجية التحليل المؤسسي لقيادة التغيير والتي تتلخص في الآتي:
١- تحديد التوجه الإستراتيجي
(الرؤية – المهمة – الأهداف).
٢- تحليل الوضع الراهن
(تحليل العمليات، تحديد نقاط الضعف).
٣- تشخيص التحديات
(تحليل الأسباب والآثار السلبية).
٤- اقتراح الحلول
(تقييم البدائل، تحديد الممكنات، إعداد خطة تنفيذية).
٥- التنفيذ
(تطبيق الخطة التنفيذية).
٦- المتابعة وقياس الأثر
(التحسين المستمر وتقييم الأداء).
كما أشار سعادته إلى أبرز التحديات المؤسسية كما في الآتي:
١- ضعف التعاون والتنسيق بين الأقسام.
٢- محدودية آليات استقطاب وتطوير الكفاءات.
٣- ضعف كفاءة الإجراءات وسرعة اتخاذ القرار.
٤- تحديات تنظيمية تعوق التكامل المؤسسي.
٥- عدم وجود مسارات تطوير وظيفي واضحة.
وتابع متحدثًا عن مرتكزات إستراتيجية لقيادة التغيير، مثل:
* تعزيز التواصل والتناغم مع الفريق.
* بيئة عمل تشاركية ومرنة.
* تحفيز الفريق وفهم احتياجاتهم.
* توفير الممكنات الداعمة للأداء والنمو.
* تعزيز التكامل بين الفرق لتحقيق الأهداف.
كما أوضح كيف يمكن للتغيير أن يكون أداة لتحقيق الأثر عبر معادلة: التمكين + التطوير + التميز= نتائج إيجابية ملموسة.
ضاربًا مثالًا بتحسن الوضع المالي لسلطنة عمان في انخفاض الدين العام من 70% (2019) إلى 34% (2024)، وتحقيق فوائض مالية لثلاث سنوات متتالية، وخفض سعر التعادل النفطي من 80 إلى 68 دولارًا، والتكامل والتعاون بين الجهات لتحقيق أهداف مالية وتنموية، ونمو المحفظة الإقراضية لبنك التنمية إلى 300 مليون ريال عماني.
واختتم سعادته بخلاصة جاء فيها أن التغيير والتطوير المؤسسي رحلة مستمرة تتطلب:
* الالتزام برؤية واضحة.
* العمل كفريق واحد.
* تحفيز الموارد البشرية.
* القادة الملهمون هم نواة التغيير، يسهمون في بناء مؤسسات أكثر قوة واستدامة، تحقق أثرًا واقعيًا يتجاوز الإنجازات.