الأولى

رئيس بلدية مسقط يكشف تكليف البلدية بأكبر مشروع رقمي، ويؤكد: خفّضنا تكاليف رصف الطرق إلى الثلث

سعادة المهندس أحمد بن محمد الحميدي

أثير - مـحـمد الـعـريـمـي

كشف سعادة المهندس أحمد بن محمد الحميدي رئيس بلدية مسقط عن تكليف محافظة مسقط ممثلة ببلدية مسقط بالإشراف على مشروع رقمي وطني، وتحدّث عن مستجدات المشروعات كالحدائق وسارية العلم في مسقط، وما يُتداول حول زراعة الأشجار أمام المنازل، وعُمان الرقمية.

جاء ذلك خلال مشاركة سعادته في المؤتمر الثامن للجمعية العُمانية لإدارة الموارد البشرية ”أوشرم“ الذي حضرته ”أثير“، حيث أكّد أن محافظة مسقط تبنّت مجموعة من المبادرات الإستراتيجية، من أبرزها ”أنسنة المدن“ وزيادة الرقعة الخضراء، وقد شهد عام 2024م توسعًا نوعيًا في المساحات الخضراء تجاوزت نسبته 30٪.

وكشف سعادته عن تكليفٍ بلدية مسقط بالإشراف على ”النظام البلدي الموحد“، وهو أكبر مشروع رقمي على مستوى المحافظات والبلديات، وقد طُرحت مناقصته وسيُسنَد خلال الربع الحالي، ومن شأن النظام أن يختزل نحو 30 - 40٪ من العمليات اليومية باستخدام الذكاء الاصطناعي والتقنيات المتقدمة.

وأشار سعادته إلى أن البلدية تعمل على تعزيز الاستدامة الحضرية عبر حلول مبتكرة وشراكات مثمرة مع القطاع الخاص، حيث تُنفّذ البلدية سنويًا مشروعات بقيمة تتراوح بين 3 إلى 5 ملايين ريال عماني.

وأوضح سعادته أن المحافظة شهدت مؤخرًا افتتاح أطول ممشى في سلطنة عمان، ”الممشى الأخضر“، المنفذ بالشراكة مع إحدى الشركات المحلية، مشيرًا إلى قرب افتتاح مشروع ”أطول سارية علم“ ، بتكلفة تبلغ 10 ملايين دولار، والذي سيُنجز هذا الشهر ويُفتتح في الشهر التالي.

وذكر أن العام الجاري 2025م سيشهد تنفيذ أكثر من 20 حديقة مجتمعية، لأول مرة في تاريخ البلدية. كما أنه خلال السنوات الثلاث الماضية، انخفضت تكاليف رصف الطرق إلى الثلث مقارنة بالفترات السابقة، وهو ما يعكس التحول في نمط الإدارة والكفاءة التشغيلية.

وتطرّق سعادته إلى مشروع استبدال الإنارة التقليدية بالإنارة الذكية والصديقة للبيئة الذي تقوم به البلدية في محافظة مسقط، حيث تُقلّل الانبعاثات الكربونية وغيرها من الآثار البيئية، وقد تم تحقيق نسبة تزيد على 50٪ في الطرقات، وتوفير ما يصل إلى 80٪ من الطاقة، مشيرًا إلى أن مسقط من بين ثلاث مدن عالمية تقوم بهذا المشروع منذ عام 2018م، ولكن لم تكن هناك أي تغطية إعلامية له.

وحول زراعة الأشجار أمام المنازل، أوضح سعادته أن مذكرة التفاهم التي وُقّعت بين بلدية مسقط وهيئة البيئة وهيئة تنظيم الخدمات العامة، سمحت ولأول مرة للمواطنين بزراعة الأشجار أمام منازلهم، لكن ضمن ضوابط محددة، بحيث لا تتم الزراعة خارج مساحة ونطاق المنزل، بسبب وجود الخدمات والبنية الأساسية مثل توصيلات الكهرباء وقنوات تصريف المياه والصرف الصحي.

وأشار سعادته إلى أنه تم توزيع 60 ألف شتلة مجانية العام الماضي، وأن البلدية تشجّع المواطنين على الزراعة واستبدال المظلات بالأشجار، من خلال تسجيل إلكتروني بسيط يتيح إدخال كروكي المنزل ومعرفة التفاصيل الفنية للزراعة.

وأوضح سعادته أن سبب غياب سلطنة عُمان عن بعض التصنيفات الدولية للعواصم الذكية يعود إلى ضعف إتاحة المعلومات وإبرازها، وليس إلى ضعف الجهود، مؤكدًا أن سلطنة عُمان تُعد من الدول الداعمة للبيئة، وقد حققت إنجازات واضحة في الاستدامة، لكن بعض البيانات والتقارير كانت تُقدَّم بطرق غير دقيقة.

وذكر سعادته أن القطاع البلدي قطاع خدمي يعمل على مدار الساعة، ويحتاج إلى تمكينه بمبادرات ومُمكّنات رقمية، إلى جانب شفافية إتاحة البيانات وإبراز الجهود، مؤكدًا أن محافظة مسقط حققت تقدمًا ملموسًا في التحول الرقمي عام 2024، وأن ما يجري حاليًا من تطويرات سيسهم في إعادة سلطنة عُمان وعاصمتها مسقط إلى مكانتهما المستحقة على خارطة المدن الذكية عالميًا.

Your Page Title