أثير - علاء شمالي
أكد سعادة الدكتور أحمد الغساني، رئيس بلدية ظفار، خلال مشاركته في مؤتمر ”أوشرم“ الذي تنظمه الجمعية العُمانية لإدارة الموارد البشرية، أن الابتكار في المنطقة غالبًا ما يسبق التشريعات، وهو ما يشكل أحد أبرز التحديات التي تعيق تنفيذ المبادرات الحديثة، داعيًا إلى اتباع نهج أكثر مرونة يتيح تجربة الحلول المبتكرة قبل صدور التشريعات الرسمية، كما هو الحال في بعض الدول المتقدمة.
وأوضح الغساني في حديثه الذي رصدته ”أثير“، أن سلطنة عمان، خلال السنوات الأخيرة، قطعت شوطًا كبيرًا في تطوير السياسات الوطنية، مشيرًا إلى أن بلدية ظفار شكلت لجنة حكومية موسعة لتنفيذ برامج ”الأحزمة الخضراء“، مع وضع آليات تنفيذ دقيقة وخطة عمل واضحة.
وكشف عن ارتفاع نسبة رضا المجتمع في محافظة ظفار تجاه المسطحات الخضراء من 30% إلى 86%، معتبرًا ذلك دليلًا على نجاح الجهود المبذولة في هذا المجال. وأضاف: ”نحن نعمل أيضًا على مبادرات مستدامة تشمل السيارات الصديقة للبيئة ومحطات الشحن الكهربائي، بالتوازي مع جهود تهيئة الكفاءات وبناء القدرات وتعزيز الشراكة المجتمعية.“
وفي إطار تمكين الشباب، أشار الغساني إلى تأسيس لجنة شبابية تضم 30 شابًا وشابة من جميع ولايات المحافظة، تتراوح أعمارهم بين 18 و30 عامًا، جرى اختيارهم عبر مقابلات تنافسية لتمثيل الجنسين والقطاعات الفنية والتقنية المتنوعة. وتُعقد اجتماعات دورية معهم، ويشاركون في اعتماد المبادرات وتقييمها وتنفيذها.
وأكد الغساني أهمية إشراك المجتمع المحلي بكافة فئاته، معلنًا عن نية البلدية ضم شخصين من ذوي الإعاقة إلى اللجنة الشبابية خلال الشهر المقبل، في خطوة تهدف إلى تعزيز الدمج المجتمعي وضمان وصول الجميع للخدمات.
وختم بالقول: ”نحتاج إلى منظومة مرنة تُشرك الجميع في التخطيط والتنفيذ، وتمنح المجتمعات المحلية دورًا فعّالًا في تحقيق التنمية المستدامة.“