أثير - ريما الشيخ
أكد سعادة المهندس بدر المعمري أمين عام مجلس المناقصات أن المجلس يعمل على إعادة صياغة منظومة العمل المؤسسي، بهدف تعزيز الكفاءة، وتمكين المؤسسات، وتحقيق استدامة حقيقية، مشيرًا إلى أن التحدي الأكبر اليوم هو في مدى جاهزية الجهات المختلفة للتعامل مع ما هو قادم، وليس الاكتفاء بردود الفعل المتأخرة أو الحلول المرحلية.
جاء ذلك خلال مشاركته في اليوم الثاني من فعاليات مؤتمر أوشرم بنسخته الثامنة ”القيادة في الفضاء الحر“، الذي حضرته ”أثير“، حيث شدد سعادته على أهمية التحول نحو مفاهيم أعمق في الاستدامة، وضرورة امتلاك فهم معمّق للتحولات الجارية، والجاهزية الفعلية لمواكبة التغيرات في بيئة العمل والمشروعات الوطنية.
وأشار المعمري إلى أن أحد أبرز الأمثلة على المشروعات الإستراتيجية الناجحة هو مشروع إنتاج الطاقة في سلطنة عُمان، الذي أثبت جدواه الاقتصادية بصورة ملموسة، قائلًا بأن هذا المشروع يمثل نموذجًا حقيقيًا لما يمكن أن تحققه المشروعات الكبرى من أثر اقتصادي مستدام، متسائلًا: هل سينعكس نجاح هذا المشروع على الدولة؟ وهل سيكون منطلقًا لإنشاء مشروعات مماثلة في المستقبل؟
وبيّن أن المجلس يعمل على تمكين الشركات الصغيرة والمتوسطة من خلال بعض الإعفاءات، وإتاحة فرص حقيقية للمنافسة، مؤكدًا وجود فريق مختص ينظر في أوضاع هذه المؤسسات، ضمن برنامج تطويري شامل يهدف إلى الارتقاء بها إلى مستويات أكثر تطورًا.
كما أوضح أن الفريق الفني في المجلس أصدر دليلًا استرشاديًا خاصًا بالاستدامة، يُعزز من حضور هذا المفهوم في المشروعات الحكومية، لا سيما تلك المرتبطة بالمحتوى المحلي.
ولفت إلى أن المجلس أطلق مؤخرًا عددًا من المبادرات الخاصة بمتابعة المشروعات الحكومية، من بينها إدخال المركبات الكهربائية ضمن الأسطول الحكومي، وطلب عروض من الموردين ضمن هذا الإطار، مشيرًا إلى أن جميع المركبات تُدار حاليًا ضمن نظام إلكتروني متكامل يُسهم في تحسين الكفاءة التشغيلية وخفض التكاليف.
وفيما يتعلق بالمرافق العامة، أكد سعادة المهندس بدر المعمري أن المجلس يولي أهمية كبيرة لمسائل استهلاك الكهرباء والمياه، حيث بدأ بتبني مشروعات للطاقة البديلة، والتوسع في حلول الترشيد، بالتعاون مع مختلف الجهات المعنية، في سبيل تحسين الأداء العام، وتحقيق أهداف الاستدامة البيئية والمالية.