الملتقى الخليجي السابع عشر للإعاقة.. على أبواب توصيات حساسة وجديدة

الملتقى الخليجي السابع عشر للإعاقة.. على أبواب توصيات حساسة وجديدة
الملتقى الخليجي السابع عشر للإعاقة.. على أبواب توصيات حساسة وجديدة الملتقى الخليجي السابع عشر للإعاقة.. على أبواب توصيات حساسة وجديدة

 أكرم المعولي

 أكرم المعولي

افتتح مساء أمس الثلاثاء الملتقى الخليجي السابع عشر للإعاقة بدولة الكويت وتستمر فعالياته حتى تاريخ ٣٠ مارس ٢٠١٧م.

وقد جاء الملتقى هذا العام بعنوان “الاستقرار النفسي والاجتماعي للأشخاص ذوي الإعاقة” حيث تناقش أوراق و ورش العمل عدد من القضايا التي نعتقد أنها حساسة بشكل عام ولذوي الإعاقة بشكل خاص مثل قضايا الزواج والبلوغ والمراهقة والتحرش الجنسي والمشاكل والحلول التي تنتاب هذه المواضيع.

و أتى التعليم في مقدمة التوجهات التي ينبغي التركيز عليها لذوي الإعاقة حيث أن التعليم يعد ركيزة أساسية تساهم في ارتقاء مستوى الادراك والوعي لديهم وهو الطريق الأفضل لمواجهة المشاكل التي يتطرق إليها الملتقى في عنوانه الأساسي.

كما تطرقت بعض أوراق العمل في يومها الأول عن دور الأسرة والمجتمع بشكل عام في الوقوف جنبا إلى جنب مع ذوي الإعاقة لإزالة الحواجز التي تعترضهم وتذليل العقبات التي يواجهونها عند إقدامهم على الزواج.

ومن العقبات الأخرى التي تطرق إليها أولياء الأمور في الملتقى هو غياب المراكز التخصصية في بعض الإعاقات في دول الخليج بشكل عام وهذا أحد العوامل التي ساهمت في ضعف التوعية بين أسر ذوي الإعاقة وكيفية الاعتناء بهم ومعرفة متطلباتهم.

كما أشار بعض الحضور من ذوي الإعاقة السمعية ( الصم ) إلى أنهم يواجهون صعوبة في التواصل مع من حولهم بسبب عدم معرفة العامة بلغة الإشارة رغم سهولتها وسهولة تعلمها. وطالبّوا بمزيدا من الجهود نحو الوعي لانتشار المتحدثين بلغة الإشارة وخصوصا في الجهات والمؤسسات التي تقدم خدمات مباشرة للمراجعين مثل الجهات الحكومية الخدمية والمصارف وشركات الاتصالات والتأمين وغيرها من الشركات.

حيث في بعض الأحيان لا يعتد بتوثيق الصم أو المكفوفين في المصارف لاعتقادها بأن الأشخاص من هذه الإعاقات لا يحققون المستوى الآمن والكافي للتوثيق وصعوبة تواصل وفهم الموظف لمتطلبات العميل من ذوي الإعاقة السمعية أو البصرية.

وفيما يتعلق بزواج ذوي الإعاقة فإنها تواجه العديد من التحديات في المجتمعات الخليجية لذلك يلجأ الكثيرون إلى الزواج من الخارج بسبب تقبل مجتمعاتهم بالإرتباط بذوي الإعاقة. ومن الناحية الأسرية فإن محيط الفرد من ذوي الإعاقة يجب أن ينال الاهتمام والعناية من محيطه الأسري حتى يشعر بالثقة وباهمية وجوده عوضا عن البحث خارج المحيط الأسري لإكتساب الرعاية والمشاعر والتي قد تفتح باب الاستغلال والتحرش الجنسي.

تكمن أهمية مثل هذه الملتقيات في مشاركة الحضور لتجاربهم وكذلك تعد فرصة مناسبة للعاملين في المجالات المرتبطة لإستقاء المعلومات الحديثة في المجال والتي ينبغي أن تعكس مخرجاتها إيجابا على الاجراءات والأنظمة والقوانين التي تخص ذوي الإعاقة وأسرهم.

Your Page Title