أخبار

قصة جديدة: إرجاع عائلتين عُمانيتين من جورجيا وأحد أفرادهما يوضح التفاصيل

قصة جديدة: إرجاع عائلتين عُمانيتين من جورجيا وأحد أفرادهما يوضح التفاصيل
قصة جديدة: إرجاع عائلتين عُمانيتين من جورجيا وأحد أفرادهما يوضح التفاصيل قصة جديدة: إرجاع عائلتين عُمانيتين من جورجيا وأحد أفرادهما يوضح التفاصيل

أثير- سيف المعولي

ما إن نشرنا خبر إرجاع المواطن أحمد بن حمود بن حبيب الرواحي -أبو البراء- من جورجيا حتى تكشفت قصصٌ أخرى لم يمضِ على وقوعها سوى أيام قليلة، وسط استغراب عن السبب المجهول – حتى الآن-، فلا مسوغات تُذكر ولا قوانين يُمكن الالتزام بها حتى يتأكد المسافر بأنه لن يُرجع من تلك البلاد التي أُطلِقت دعوات لمقاطعتها بعد الأحداث خلال الفترة الأخيرة؛ فقد “كثر الشاكون” لها و”قلّ الشاكرون”.

القصة الجديدة هي لعائلتين عُمانيتين من ولايتي سمائل وبدبد بينهما علاقة مصاهرة، فقررا الذهاب معًا إلى جورجيا بتاريخ 4 يوليو 2018 عبر الطيران القطري، لكن ما حدث أراد لهما أن يفترقا، فرجع قسمٌ منهما في يوم الذهاب نفسه، بينما القسم الآخر عاد إلى أرض الوطن في اليوم التالي، وهم يحملون تفاصيل حكاية قالوا بأنها “مأساوية”.

التفاصيل تتشابه مع القصص السابقة من حيث “الإرجاع بدون سبب” و”التفتيش” و”النظرات الحادة”، و”عدم إعطاء الفرصة للتحدث أو الاستيضاح” لكنها تختلف بشيء جديد وهو اختلاس مبلغ قدره 1000 دولار.

يحكي خالد بن سعيد بن نبهان الحسيني القصة لـ “أثير” فيقول بأن عائلة سعيد الحسيني (والده) كانت مكونة من الزوج والزوجة وبنتهم، وعند وصولهم خُتِمت جوازاتهم وتم إجبارهم على الخروج من المطار بعدما خضعوا للتفتيش الدقيق ومصادرة مبلغ مالي مقداره 1000 دولار، أما عائلة سالم الزكواني (صهره) فهي مكونة من الزوج والزوجة وخمسة أطفال، وبعد وصولهم خُتِمت جوازاتهم، وبعدها سألهم أحد رجال الأمن في المطار عن دولتهم وعندما عرف بأنهم عمانيون صرخ في وجوههم قائلا: لا يُسمح لكم بالقدوم لجورجيا وسحب جوازاتهم، وتم اقتيادهم بالبنادق، وعزلهم وتفتيشهم تفتيشًا دقيقًا حتى أن أصغر أطفالهم (بنت) عمرها لم يتجاوز السنتين وكان بها كسر في يدها اليسرى وجبس ولم تسلم من التفتيش.

ويضيف: تم إجبار عائلة الزكواني على الصعود للطائرة نفسها التابعة للطيران القطري التي قدموا بها، دون إعادة حقائبهم التي كانت تقبع في صالة الحقائب في المطار، ولم يكتف الأمن بذلك بل قادهم بنفسه لمقاعدهم في الطائرة وحرص على عزلهم عن بعضهم البعض حتى على متن الطائرة، أما والدي فقد حاول العودة لمتن الطائرة حتى لا تفترق العائلتان ولم يسمح له، وطلب مقابلة المسؤول لكنه واجه تهديدًا بالسلاح ليخرج من المطار ولم يسمح له حتى بالحديث.

ويذكر الحسيني بأن والده وعائلته تم إجبارهم على حجز تذاكر سفر جديدة للعودة، فقاموا بالحجز في طيران السلام وعادوا إلى السلطنة في اليوم التالي من وصولهم إلى جورجيا.

مرة أخرى أخذنا تفاصيل هذه القصة وتواصلنا مع الكابتن محمد أحمد الرئيس التنفيذي لطيران السلام الذي أكد بأنه لا يوجد لديهم – لحد الآن- نية لإيقاف خط مسقط- تبليسي موضحًا بأن الحجوزات مستمرة وسيتم الاستمرار في تسيير ثلاث رحلات أسبوعيًا خلال الصيف إذا استمر الطلب.
وأوضح بأنه منذ افتتاح الخط في يونيو الماضي سافر أكثر من 2000 مواطن عماني إلى جورجيا ولم يتم إرجاع أي أحد منهم، مشيرًا إلى أن حالات الإرجاع كانت لجنسيات عربية وإفريقية وأسبابها متعددة منها طلب اللجوء السياسي حيث يدخل بعضهم كسياحة ثم يطلبون اللجوء.


من جانبه قال ماجد القصابي مدير المبيعات الدولية بطيران السلام بأن الفريق يعمل على متابعة الوضع عن كثب بالتعاون مع الشركاء والممثلين المحليين في جورجيا، ذاكرًا بأنه وردتهم مجموعة من الاتصالات من الزبائن والعاملين في شركات السفر والسياحة الذين قد حجزوا باقات سفرهم مع طيران السلام للسفر إلى تبليسي.

وأوضح القصابي: ننصح دائما جميع المسافرين بالتأكد من المستندات التالية: جواز سفر صالح لأكثر من ٦ أشهر، وتذكرة الذهاب والعودة، والحجز الفندقي،-وتأمين السفر، حيث يمكن للمسافرين الحصول على تأمين السفر مباشرة من خلال مكتب مبيعات السفر في مسقط وصلالة ولو قبل موعد السفر. ناصحًا المسافرين بالتعاقد مع الشركات السياحية المعتمدة فقط؛ تجنبا لوقوعهم في أي موقف خارج الحسبان.

وأكد القصابي بأن طيران السلام سيقوم باسترجاع مبالغ التذكرة للمسافرين في حالة تم إرجاعهم من تبليسي ليستخدموها في الحجز لأي وجهة أخرى.

يُذكر أن “أثير” حاولت التواصل مع مكتب الطيران القطري في السلطنة للحصول على استيضاح حول حالات إرجاع العُمانيين المسافرين على متنه إلى جورجيا، لكن لم يتسن لنا نشر أي توضيح من قبلهم حول الموضوع، نظرًا لأن المخوّل بذلك هو المكتب الرئيسي في الدوحة.

Your Page Title