أثير- سيف المعولي
أكد سعادة الدكتور جمعة بن أحمد الكعبي سفير مملكة البحرين في السلطنة بأن العلاقات العُمانية البحرينية تاريخية منذ أكثر من 140 عامًا حيث تربط بين الشعبين الشقيقين صلة قرابة وروابط عائلية.
وقال سعادته في حديثٍ لـ “أثير”: هناك كثيرٌ من المؤلفين كتبوا في هذه العلاقة التاريخية بين البلدين، ونحن اطلعنا على الكثير من الكتب التي تؤرخ لهذه العلاقة، ومنها أن الأخوة العُمانيين ساعدوا إخوتهم البحرينيين في بناء البحرين، كما أن هناك عُمانيين لا يزالون موجودين في البحرين إلى يومنا هذا، والعكس صحيح”
وأشار الدكتور إلى أن هناك شواهد تثبت وترسّخ هذه العلاقة، ويتم الآن العمل على ما تم تحقيقه من إنجازات ومن جهود خلال الأعوام السابقة، ومواصلة هذه المسيرة لتحقيق مزيد من التعاون في جميع المجالات.
وذكر سعادته بأن التعاون بين الجانبين يشمل تقريبًا جميع المجالات، فاللجنة المشتركة العُمانية البحرينية حددت في اجتماعها مؤخرًا بصلالة 28 مجالًا للتعاون من أجل الارتقاء بالعمل المشترك، ومنها المجال الأمني والسياسي والتجاري والاقتصادي والبيئي والزراعي والجمارك، والمجال التراثي والثقافي وأيضا في مجال نظام التقاعد لموظفي الخدمة المدنية، وكذلك المجال السياحي، كما تم التوقيع على برامج تنفيذية في مذكرة تفاهم سبق وأن تم توقيعها في المجال البيئي والشبابي والثقافي.
وأشار السفير البحريني إلى أن أحد المنجزات التي تم تحقيقها بين البلدين في 2018م وضع خطة تنفيذية للاتفاقيات تكون على مدى سنتين، يتم فيهما وضع برامج مشتركة، لتقوم كل جهة بالتنفيذ، مضيفًا بأن هناك زيارات متبادلة بين الجانبين خلال العام الجاري منها ما هو برلماني ومها هو تجاري واقتصادي. قائلا: ركزنا على المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، نظرًا لأهميتها الكبيرة، فوقعنا اتفاقية بين جمعية المؤسسات الصغيرة في البحرين ومركز الزبير لتنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، كما أن هناك عملًا مشتركًا بين رواد الأعمال في البحرين ورواد الأعمال في السلطنة، وهناك شركة تحت التأسيس الآن تختص بإنشاء حاضنات مسرعات الأعمال بين الطرفين حيث سيكون موقعها إن شاء الله في مسقط”
وأوضح الكعبي بأن التبادل التجاري بين البلدين يبلغ حوالي 600 مليون دولار، وهناك عمل قائم على تنميته من خلال الاتفاقيات والاستثمار المتبادل المأمل منه أن يؤتي ثماره خلال الفترة المقبلة.
من جهة أخرى قال سعادة السفير بأن العالم يشهد تغيرات مستمرة يتجه بها نحو العولمة التي يأتي الفضاء الإلكتروني أو العالم الإلكتروني كأحد أساسياتها، مؤكدًا أهمية استغلالها الاستغلال الإيجابي خصوصًا من المتفاعلين معها، لافتًا إلى أن عدم استغلالها الاستغلال الأمثل سيؤدي إلى إثارة الشائعات وانتشار المعلومات المغلوطة، وما شهده العالم العربي خلال ثماني سنوات ماضية كان سببه هذه التكنولوجا، متمنيًا من الشباب أن يستثمروها لصالحهم وصالح بلدانهم، مؤكدًا بأن شباب الخليج شبابٌ واعٍ ومبدع، وهناك نماذج رائعة منهم قاموا بالاستخدام الأمثل لهذا النوع من التكنولوجيا، عبر تقديم أفكار وابتكارات فريدة.
وفي ختام حديثه لـ “أثير” وجّه سعادته كلمة قال فيها: بمناسبة العيد الوطني المجيد لسلطنة عمان يشرفني أن أرفع أسمى آيات التهاني والتبريكات إلى حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد -حفظه الله ورعاه- آملين له دوام الصحة والعافية والعمر المديد وأيضا التهاني موصولة للشعب العماني ونتمنى لسلطنة عمان دوام التوفيق والنجاح والأمن والازدهار والتطور في العهد الزاهر لصاحب الجلالة.