أثير – المختار الهنائي
أثير – المختار الهنائي
طالب مواطنون عبر مواقع التواصل الاجتماعي مجلس الشورى بنشر إحصائيات نشاط أعضاء المجلس في الفترة الثامنة بما فيها استخدامهم للأدوات البرلمانية وسجل حضورهم لاجتماعات المجلس وجلساته.
وبدورها “أثير” حاولت التقصي عن الموضوع وممارسة “سلطتنا الرابعة” في البحث عن أنشطة الأعضاء داخل المجلس، من مبدأ المسؤولية، ومن مبدأ إطلاع الناخبين على نشاط مرشحيهم، خصوصا مع تكتم مجلس الشورى عن نشر تلك الإحصائيات.
في البداية بحثنا عن حالات غياب الأعضاء ووجدنا بأن المجلس لا يوجد لديه سجل دقيق حول هذا الموضوع، وذلك بسبب بعض الأحداث التي حصلت خلال الفترة السابعة، وهي تشكي الكثير من الأعضاء للأمانة العامة عن طرح الحضور والانصراف خلال الجلسات العلنية وهو ما عدّوه فقدانًا من “هيبتهم” -حسب تعبيرهم-.
لذلك وحسب ما ذكر أحد المصادر بأن الأمانة العامة لم تهتم في توثيق سجلات الحضور والانصراف لأنها لن ترفق في التقارير النهائية عقب انتهاء كل دور انعقاد سنوي، كما أن تسجيل الحضور يكون قبل بداية الجلسات ولا يتم متابعة بقاء الأعضاء داخل القاعة وهو ما نتج عنه وجود أغلب الأعضاء خلال افتتاح جلسات المجلس الاعتيادية وبعد مضي ساعة يبدأ بعضهم في التحرك أو الاستئذان لمغادرة القاعة ومنهم من يستأذن في الانصراف لأعمال وارتباطات سواءً كانت رسمية أو شخصية.
ومن المعلومات التي حصلنا عليها، بأن نسبة حضور الأعضاء خلال الجلسة الثامنة لم تبلغ 100% إلا في مرتين؛ المرة الأولى كانت في الجلسة الأولى من تاريخ الفترة الثامنة وهي في 16 نوفمبر 2015 في افتتاح دور الانعقاد السنوي الأول وأخرى في الجلسة الأولى من دور الانعقاد السنوي الثالث بتاريخ 14 نوفمبر 2017م.
وهو ما يطرح سؤالًا عن أسباب غياب الأعضاء عن الجلسات والتوابع القانونية لهذه الغيابات، وبالعودة إلى اللائحة الداخلية لمجلس الشورى الصادرة في تاريخ 15 سبتمبر 2012م فإن المادة (10) تنص بـ : “على العضو الانتظام في حضور جلسات المجلس، واجتماعات مكتبه ولجانه التي يكون عضوًا فيها، كما وعليه المواظبة على أداء أعمال المجلـس التي تطلبها صفة العضوية أو التي توكـل إليـه مـن قبل الرئيس أو رئيس اللجنة”.
ووفق معلومات لخبر سابق عن طريقة تقديم الأعذار، ذكر أحد المصادر أنها لا تأتي مكتوبة أو عن طريق رسالة رسمية، بل غالبا ما تكون شفهية وعبر الاتصال الهاتفي، بحيث يقوم الأعضاء غالبا بالاتصال برئاسة المجلس أو الأمانة العامة، وأصبح ذلك إجراءً عرفيًا في المجلس منذ الفترة السابقة ولا يتم الاعتذار بخطاب مكتوب إلا في حالات نادرة.
من جانب آخر حصلت “أثير” على معلومات بإحصائيات الأدوات البرلمانية والمجازة لأعضاء المجلس، والتي أشارت إلى أن 6 أعضاء لم يستخدموا أي أداة برلمانية طوال فترة عضويتهم في المجلس، واقتصر نشاطهم في الأدوات البرلمانية على مناقشة البيانات الوزارية التي بلغت 17 جلسة طوال الفترة، كما اكتفى 19 عضوًا باستخدام أداة برلمانية واحدة غير مناقشة البيانات الوزارية.
في حين بلغ أكبر عدد للأدوات البرلمانية المستخدمة من قبل ممثل واحد 87 أداة وهي بيانان عاجلان و57 سؤالا برلمانيا و23 طلبا بالإحاطة و4 طلبات مناقشة وطلب استجواب واحد.
الجدير بالذكر أن مجلس الشورى لم يصدر أي بيان حول أسباب حذف نشاط الأعضاء من موقع المجلس الرسمي بعد أن تم رفعها لعدة ساعات خلال الأيام الماضية.